responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 117

مصرع عمار بن ياسر

«عمّارُ» فيها صارخٌ يُنادي

أين أُهيلُ بيعةِ الرشادِ

«اليوم نضربهم على تأويلهِ

كما ضربناهم على تنزيلهِ»

«اليوم ألقى الصحبَ والاحبّه

المصطفى محمداً وحزبه»

ثم هوى وصدّق الرسولا

بقولة لا تقبلُ التأويلا

تقتلهُ بعضُ الفئاتِ الباغية

فانشطرَ الجيشُ على «معاويه» [١]

لكنه احتال لهم بقولهِ

قاتلُه مخرجُهُ من أهلهِ

والحرب ما زالت تشبُّ نارُها

من بعدما غادرها «عمّارُها»

«فمالكٌ» يخترقُ الصفوفا

وسيفهُ يملؤُها حتوفا

وليلةُ «الهريرِ» ليس تُنسى

يقاتلُ الرجالُ فيها همسا


[١] كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أخبر بأن عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية ، في حديث معروف ورد عنه : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وسيكون آخر شرابك ضياحاً من لبن.

وعندما سقط عمار شهيداً في أرض المعركة ، وشاع خبر قتله ، حدث اضطراب في جيش معاوية ، لأنهم وجدوا مصداق حديث الرسول قد تحقق ، لكن عمرو بن العاص خدعهم بقوله بأن الفئة الباغية التي قتلته هي التي خرج معها ، واستطاع بذلك أن يخدع أهل الشام ويعيد التماسك الى صفوفهم فلطالما خدع معاوية وابن العاس أهل الشام ، حتى أنهم لم يكونوا يعرفون أن للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قرابة. فلقد مارس معاوية سياسة التجهيل بكل الوسائل والسبل.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست