responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 113

الكوفة العاصمة الجديدة

وودّع البصرةَ نحو «الكوفه»

بخطبةٍ بليغة معروفه

فأصبحت عاصمةَ الاسلامِ

مزهرةً بطلعةِ الإمامِ [١]

العدلُ في أجواءها يرفُّ

والخيرُ في أعطافها يحفُّ

إمامُها شعارهُ التواضعُ

قد شرفت من خطوه الشوارعُ

يجولُ في أسواقها مذكّرا

يأمرُ بالحق ويُردي المنكرا

يشهدُ محرابٌ له ومنبرُ

بانه هو الإمام الأكبرُ

أمامهُ الغنيُّ والفقيرُ

تساويا والعبدُ والأميرُ

يقضي بما جاء به القرآنُ

وعدلهُ في حكمه ميزانُ

يعطفُ بالحبِّ على اليتامى

فكم وضيع عندهُ تسامى

وكم عزيز ذلَّ للعداله

من بعد أن حكمُ «الإمامِ» طاله

أتباعُهُ المستضعفون طُرّا

عبدُهُم ساوى لديه الحُرّا

ومعه المهاجرون الأُولُ

لم ينقضوا بيعته أَو يعدلوا

فهو لهم كهفاً غدا وقدوه

ومثلا بعدَ الرسول أُسوه

والشامُ في اللعنةِ أضحت ثاويه

يحكم فيها بطراً «معاويه»

يُكذِّبُ القرآنَ والسماءا

يبعثُ بالأُمةِ كيف شاءا


[١] الإمام علي عليه‌السلام : هو أول من نقل عاصمة الدولة الإسلامية في تأريخ الإسلام ، وهي خطوة على قدر كبير من الأهمية في مقياس التخطيط الحضاري ، فقد كانت الدولة في توسع وتطور ، وهذا ما كان يستدعي نقل العاصمة الى موقع يمكنها من مواكبة هذا التوسع الثقافي والسياسي والاداري الهائل.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست