responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 103

أولُ القوم إسلاماً

وحين جاء الوحيُّ بالرساله

والخيرِ والإيمانِ والعداله

كان «عليٌّ» أولَ الرجالِ

صدّقَ بالدين ولم يُبالِ [١]

ويوم أُنذر الأُولى في «الدارِ»

قام عليٌ مؤمناً بالباري

وقال : صدّقتُك يا محمّدُ

أنتَ النبيُّ المصطفى المسدّدُ

فقال : أنتَ يا عليٌ بعدى

خليفتي ووارثي في عهدي

فسخر القومُ وقالوا في غضب

تباً وكان القولُ من «أبي لهب»

لكنما الفتى عليٌ صمدا

بوجههم مؤازراً محمّدا

وفي الخفاءِ كان من يَدعمُهُ

ذاك «أبو طالب» وهو عمُّهُ

يَفديه بالأموالِ والبنينا

حيث غدا ناصره الأمينا

فانطلقَ الرسولُ بالأصحابِ

يشقُّ درباً حُفَّ بالصعابِ

حيث عليٌ صنوهُ في السيرِ

ومعه ينشرُ كلَّ خيرِ

محتملاً أذى قريش المّرا

مدّرعاً إيمانه والصبرا

فالشِعبُ شاهداً على الوفاءِ

وحرقةُ الرمالِ والصحراءِ [٢]


[١] كان أول من دخل في الإسلام من الرجال الإمام علي عليه‌السلام وقد قال الإمام في حديثه عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته القاصعة ما يبين هذه الحقيقة : ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فاراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت وحد يومئذ في الإسلام ، غير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخديجة وأنا ثالثها ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة.

[٢] عيّن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خليفته ووصيه من بعده ، يوم الدار في مكة ، حين دعا عشيرته الى الإسلام ، ولم يبادر في مؤازرة الرسول إلا الإمام علي عليه‌السلام فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا. راجع القسم الاول من هذه الملحمة.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست