responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 290

وكان قد بقي في دار الخلافة منذ تسلّمه الهادي كما ذكرناه عند وفاة أبيه ولما مات الهادي كان عند الرشيد الى أن كبر وخرج فأخذ وحبس فخلص ؛ واختفى الى أن مات بالبصرة وقد جاوز الثمانين فلذلك سمّي المختفي.

قال الشيخ أبو نصر البخاري : طلبه المتوكل فوجده في بيت ختنه بالكوفة وهو اسماعيل بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وكانت تحته أمة الله بنت أحمد بن عيسى بن زيد فوجده وقد نزل الماء في عينيه فخلّى سبيله. وحكى الشيخ أبو الفرج الاصفهاني في كتاب «الأغاني» الكبير : ان اسحاق بن ابراهيم الموصلي المصلّي المغني مات في رمضان سنة خمس وثلاثين ومائتين ونعي الى المتوكل فغمّه وحزن عليه وقال : ذهب صدر عظيم من جمال الملك وبهائه وزينته. ثم نعي اليه بعده أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام فقال : تكافأت الحالتان ، وقام الفتح بوفاة أحمد ـ وما كنت آمن وثبته عليّ ـ مقام الفجيعة باسحاق فالحمد لله على ذلك. هذا كلامه. وأوّل ما طالعت هذه الحكاية في «كتاب الأغاني» كتبت على حاشية ذلك الكتاب بيتا بذهني في الحال وهو :

يرون فتحا مصيبات الرسول ويغتمون

إن مات في الأقوام عواد

فأعقب أحمد المختفي [١] بن عيسى بن زيد من رجلين ، محمد المكفل ، وعلي أما محمد بن أحمد المختفي فكان وجيها فاضلا ، قال الشيخ أبو نصر البخاري : قال محمد بن زكريا العلائي كنّا عند محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد فتذاكرنا بالأخبار والأبيات فذكر قريشا بطنا بطنا ثم كنانة وهذيل ثم ابتدأ ربيعة لما فرغ من مضر فما ترك


[١] قال العمري في (المجدي) : كان أحمد يكنى أبا عبد الله وكان مختفيا بالبصرة وقبره بها ، وروى الحديث وكان ذا فضل ومات أيام المتوكل سنة ٢٤٧ وله تسعون سنة ؛ وولد محمدا الأكبر أبا القاسم ؛ وأحمد ، والحسين وعليا ومحمّدا أبا جعفر. م ص

نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست