responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 289

حاضر يستأذن في الدخول عليك. فتعجب الهادي من ذلك وأمر بإدخاله فدخل وسلّم فقال له الهادي : أنت حاضر؟ فقال : نعم. قال : ما جاء بك؟ قال أحسن الله عزاك في ابن عمك عيسى بن زيد. فنهض الهادي من دسته الى الأرض وسجد طويلا ثم رجع إلى مكانه فقال حاضر : يا أمير المؤمنين إنّه ترك طفلين ولم يترك عندهما شيئا وأوصاني أن أسلمهما إليك. فأمر الهادي باحضارهما فادخلا عليه فوضعهما على فخذه وبكى بكاء شديدا وعفا عن حاضر وقال له : إنما كنت أحذرك لمكان عيسى فأما الآن فقد عفوت عنك. وأمر له بجائزة فلم يقبلها وكان عيسى بن زيد مع شجاعته وزهده شاعرا فمن شعره قوله :

 إلى الله أشكو ما نلاقي وإننا

نقتل ظلما جهرة ونخاف

ويسعد أقوام بحبهم لنا

ونشقى بهم والأمر فيه خلاف

فأعقب أبو الحسين عيسى بن زيد من أربعة رجال [١] أحمد المختفي وزيد ومحمد والحسين غضارة.

أما أحمد المختفي بن عيسى موتم الأشبال بن زيد فكان عالما فقيها كبيرا زاهدا وامه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن الحارث الهاشمية ومولده سنة ثمان وخمسين ومائة. ووفاته سنة أربعين ومائتين وعمى آخر عمره


[١] ولد لعيسى بن زيد ؛ الحسين ومحمد ، أمهما عبدة بنت عمر بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأحمد ، أمه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن الحارث بن عبد المطلب ؛ وزيد ، امه أم ولد. قاله أبو نصر البخاري في (سر السلسلة العلوية) وزاد أبو الحسن العمري في (المجدي) جعفرا والحسن وعمر ويحيى وبنات أربعا رقية الكبرى ؛ ورقية الصغرى وزينب وفاطمة. وهي التي ماتت في حياة أبيها وكانت امها من عامة أهل الكوفة أما رقية الكبرى فخرجت الى جعفر ديباجة بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ؛ فولدت له محمّدا. م ص

نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست