responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 134

ثم أثبت ذلك في جرايد الطالبيين بمصر ظلما وعدوانا والله المستعان.

ومنهم الأمير عيسى بن جعفر [١] ملك الحجاز بعد أبيه ، ومنهم الأمير أبو الفتوح الحسن بن جعفر الشجاع الشاعر الفصيح ، ملك الحجاز بعد أخيه عيسى ؛ وكان أبو الفتوح قد توجه الى الشام في ذي القعدة سنة إحدى وأربعمائة ودعا الى نفسه ؛ ويلقب الراشد بالله ، ووزر له أبو القاسم الحسن بن علي المغربي وأخذ البيعة على بني الجراح بإمرة المؤمنين ، وحسن له أبو القاسم المغربي أخذ ما في الكعبة من آلة الذهب والفضة ، وسار به الى الرملة وذلك في زمن الحاكم الاسماعيلي أحد العبيديين الذين غلبوا مصر ، فلما بلغ ذلك الحاكم قامت عليه القيامة وفتح خزائن الأموال ووصل بني الجراح بما استمال به خواطرهم من الأموال العظيمة وسوغهم بلادا كثيرة فخذلوا أبا الفتوح وظهر له ذلك منهم ؛ وبلغه أن قوما من بني عمه قد تغلبوا على مكة لما بعد عنها فخاف على نفسه ورضى من الغنيمة بالإياب وهرب عنه الوزير أبو القاسم خوفا منه. وكان ذلك في سنة اثنتين وأربعمائة ثم إن أبا الفتوح وصل الإعتذار والتنصل الى الحاكم وأحال بالذنب على المغربي فصفح الحاكم عنه وبقي حاكما على الحجاز الى أن مات في سنة ثلاثين وأربعمائة.

فولد أبو الفتوح الحسن بن جعفر ، شكرا واسمه محمد ، ويكنى أبا عبد الله ويلقب تاج المعالي ، حكم بمكة بعد أبيه ، وكان أميرا جليلا جوادا ، ومن أخباره انّه سمع بفرس عند بعض العرب موصوفة بالعتق والجودة لم يسمع بمثلها قد أقسم صاحبها أن لا يبيعها إلاّ بعشرين فرسا جوادا وعشرين غلاما وعشرين جارية وألفي دينار ذهبا ومائة ألف درهم وكذا وكذا ثوبا الى غير ذلك ، فأرسل الأمير تاج المعالي شكر بعض غلمانه بثمن الفرس الذي طلبه صاحبها ليشتريها له فوافق وصول غلام الأمير تاج المعالي شكر الى منزل ذلك الرجل وقد ظعن أهله وجماعته وبقي هو وحده لغرض كان له فوافاه عشاء فأضافهم تلك الليلة وقام بما ينبغي له


[١] كانت وفاة الأمير عيسى بن جعفر سنة ٣٨٤ هـ (عن هامش الأصل)

نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست