نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة جلد : 1 صفحه : 103
حبس عبد الله ـ فاذا
رسول قد قدم من عند أبي جعفر المنصور ومعه رقعة فأعطاها ذلك الرجل الذي كان يتولى
الحبس لعبد الله وإخوته وبني أخيه ، فقرأها وتغير لونه وقام متغير اللون مضطربا
وسقطت الرقعة منه لاضطرابه ؛ فقرأها فاذا فيها. إذا أتاك كتابي هذا فأنفذ في مذله
ما آمرك به وكان المنصور يسمى عبد الله المذله ، وغاب الرجل ساعة ثم جاء متغيرا
مضطربا منكرا فجلس مفكرا لا يتكلم ثم قال : ما تعدون عبد الله بن الحسن فيكم؟
فقلنا هو والله خير من أظلت هذه وأقلت هذه. فضرب احد يديه على الأخرى وقال : قد
والله مات. وتوفي عبد الله وهو ابن خمس وسبعين سنة [١] وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين علي عليهالسلام بعد أبيه الحسن ، ونازعه في ذلك زيد بن علي بن الحسن عليهالسلام ولهما في ذلك حكايات لا تليق بهذا المختصر.
وأعقب عبد الله
المحض من ستة رجال ، محمد ذي النفس الزكية ؛ وابراهيم قتيل باخمري ، وموسى الجون ،
وأمهم هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد
العزى بن قصي بن كلاب ، ومن يحيى صاحب الديلم وأمه قريبة «فرثية خ ل» بنت ركيح بن
أبي عبيدة ؛ بنت أخي هند بنت أبي عبيدة ، ومن سليمان ، وادريس وأمهما عاتكة بنت
عبد الملك المخزومية ؛ فالعقب من محمد ذي النفس الزكية ويكنى ابا عبد الله ، وقيل
أبا القاسم ؛ ويلقب المهدي وهو المقتول بأحجار الزيت ، وقال أبو نصر البخاري :
حملت به أمه [٢] أربع سنين. ونقل ذلك الدنداني النسابة عن جده وكان يرى رأي
الاعتزال ، وحكي أبو الحسن العمري : أنه كان تمتاما بين كتفيه خال أسود كالبيضة. وولد
سنة
[١] قتل عبد الله في
محسبه بالهاشمية سنة ١٤٥ هـ. ذكره أبو الفرج الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين). م ص
[٢] هذا لا يوافق
مذهب الامامية وغيرهم اللهم إلا الشافعية (عن هامش المخطوطة).
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة جلد : 1 صفحه : 103