فيكون سكون الريح على هذا الوجه بمعنى
سكون قوّة الشخص ، يعني : شخصيّة الرجل في الثبات وعدم التزلزل.
فيرجع معنى سكون الريح إلى الثبات على
طريق الحقّ ، والاستقامة فيه .. وهو ممدوح أيضاً ، بل هو مطلوبٌ شرعاً ، كتاباً
وسنّةً.
فالاستقامة على الطريقة الحقّة ،
والطاعة الإلهيّة ، والمذهب المقبول ، نطق بها القرآن الكريم والحديث الشريف ،
وذلك : ـ
١ ـ القرآن الكريم ، في قوله تعالى : ـ (وَأَن
لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا)[١].
٢ ـ الحديث الشريف ، وصيّة الإمام
الصادق عليه السلام لعبد الله بن جُندب :
(يابن جُندب : لو أنّ شيعتنا استقاموا
لصافحتهم الملائكة ، ولأظلّهم الغمام ، ولأشرقوا نهاراً ، ولأكلوا من فوقهم ومن
تحت أرجلهم ، ولما سألوا الله شيئاً إلّا أعطاهم ...
ثمّ قال عليه السلام : ـ
يا ابن جُندب : بلّغ معاشر شيعتنا وقُل
لهم : لا تذهبنَّ بكم المذاهب ، فوالله لا تُنال ولايتنا إلّا بالورع والاجتهاد في
الدُّنيا ، ومواساة الاخوان في الله.
وليس من شيعتنا من يظلم الناس.
يا ابن جُندب : إنّما شيعتنا يُعرفون
بخصالٍ شتّى : ـ