responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 174

فيكون سكون الريح على هذا الوجه بمعنى سكون قوّة الشخص ، يعني : شخصيّة الرجل في الثبات وعدم التزلزل.

فيرجع معنى سكون الريح إلى الثبات على طريق الحقّ ، والاستقامة فيه .. وهو ممدوح أيضاً ، بل هو مطلوبٌ شرعاً ، كتاباً وسنّةً.

فالاستقامة على الطريقة الحقّة ، والطاعة الإلهيّة ، والمذهب المقبول ، نطق بها القرآن الكريم والحديث الشريف ، وذلك : ـ

١ ـ القرآن الكريم ، في قوله تعالى : ـ (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا) [١].

٢ ـ الحديث الشريف ، وصيّة الإمام الصادق عليه السلام لعبد الله بن جُندب :

(يابن جُندب : لو أنّ شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة ، ولأظلّهم الغمام ، ولأشرقوا نهاراً ، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، ولما سألوا الله شيئاً إلّا أعطاهم ...

ثمّ قال عليه السلام : ـ

يا ابن جُندب : بلّغ معاشر شيعتنا وقُل لهم : لا تذهبنَّ بكم المذاهب ، فوالله لا تُنال ولايتنا إلّا بالورع والاجتهاد في الدُّنيا ، ومواساة الاخوان في الله.

وليس من شيعتنا من يظلم الناس.

يا ابن جُندب : إنّما شيعتنا يُعرفون بخصالٍ شتّى : ـ

بالسخاء والبذل للاخوان ، وبأن يصلّوا الخمسين ليلاً ونهاراً [٢].

شيعتنا لا يهرّون هرير الكلب [٣] ، ولا يطعمون كمع الغراب [٤] ، ولا يجاورون


[١] سورة الجنّ : الآية ١٦.

[٢] لعلّ الأصل الإحدى وخمسين ، وهي الفرائض اليوميّة ١٧ ركعة ، والنوافل الليليّة والنهاريّة ٣٤ ركعة.

[٣] هرير الكلب : صوته من قلّة صبره على البرد ، وهو غير النباح ، ولعلّه كناية وإشارة إلى إظهار التضجّر والسخط ، وعدم الصبر والتحمّل.

[٤] يُضرب المَثَل بطمع الغراب ، لما ذُكر في حياته من أنّه يتبع الذئب بطمع أنّه إذا أغار على غنم قومٍ أكل ما فضل منه.

نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست