نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس جلد : 3 صفحه : 57
والخيال يغلب
على هؤلاء ، تلعب بلبهم الأهواء ، فلا يطربون لغير الملاهي ، ولا يرغبون لأمر سوى
الأنس والتمتع بالملاذ ...
٢ ـ رفع
التكاليف : تأمينا لهذه الرغبة ، وتطمينا للأهواء لقنوا فكرة رفع التكاليف ،
يقولون نريد صفاء الباطن ، ويرتكبون الموبقات ، أو لا يبالون بها ، ويرون التكاليف
عدوة للباطن بل يعتبرونها عثرة في سبيل الموبقات ... وكأن طهارة الباطن لا يتيسر
الجمع بينها وبين الظاهر ، أو أن الشريعة إذا أمرت بالعمل الصالح تريد الظواهر ،
ولا يودون أن يلتفتوا إلى آية (وَنَهَى النَّفْسَ
عَنِ الْهَوى) يقولون بتطهير القلب ولا يبالون بانتهاك الحرمات ...!
فهم الإباحية حقا ، وقدوتهم خيام وأبو نواس ...
٣ ـ التأويل
والتحريف : صرف هؤلاء معاني القرآن إلى مزاعم يقصدون بها إبطال أحكامه أو كما يقال
رفع التكاليف ، فجاؤوا برموز حرفية ، أو معادلات جبرية ليستغنوا بها عن العلاقة
باللغة ، والاتصال بالمعنى ، فلم يقولوا الفروض المشروعة ذلك ما دعا صاحب كشف الظنون
أن يقول عن نسيمي (قتل بسيف الشرع) وسنعود للبحث عند الكلام على الآخرين منهم في
العراق ...
حوادث سنة ٨٢٢ ه ـ ١٤١٩
م
دوندي :
وهذه بنت
السلطان حسين الجلايري ، كانت بارعة الجمال ، ذهبت إلى مصر مع عمها السلطان أحمد
فتزوجها الملك الظاهر برقوق ، ثم فارقها فتزوجها ابن عمها شاه ولد ابن الشيخ علي
بن أويس ، فلما مات السلطان أحمد أقيم شاه ولد مكانه ، فدبرت مملكته حتى قتل ،
وأقيمت هي بعده في السلطنة ، فحاصرها محمد شاه بن قرا يوسف في بغداد لمدة سنة ،
فخرجت في الدولة حتى صارت إلى واسط ، وملكت تستر ،
نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس جلد : 3 صفحه : 57