وفي السخاوي
ترجمة مفصلة له ، وكان يسلم له بالبراعة في أحوال الترك ، ومناصبهم وغالب شؤونهم
منفردا بذلك ، لا عهد له بمن عداهم ... وينقده نقدا مرا ، ولكنه لا يقر على أكثر
ما قاله [٢] ...
وقد رأيت من
مؤلفاته الجلد الثالث من المخطوط المسمى ب (البحر الزاخر) ، وهو كتاب جليل ، ومجلد
ضخم ... ويعد من نفائس الكتب [٣] ... واعتمدت على كتابه المنهل الصافي في التعريف بأمراء
البارانية والبايندرية وهو من أجل الآثار المعاصرة وأوسعها في التعريف بالأشخاص ،
وقد مر وصفه ... ولا يضره النقد الموجه إليه من صاحب الضوء ، فهو متحامل فيما كتب
، ولعله يرى أنه كان دونه وإننا لا نستطيع أن نستغني بواحد منهما. والتاريخ في هذه
الأيام سلسلة مرتبطة لا يكتفي ببعض حلقاتها ... ومتصلة بالماضي اتصالا وثيقا ،
ولكل واحد فضل كبير على تاريخ العراق ، ولا يخلو امرؤ من نقد ... وعلى البعد كانت
خدماتهم لتاريخه جليلة ، ولها خير الأثر ...