responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 75

و كعب بن عمير الأنصاري على سرية إلى ذات أطلاح، و يقال ذات أباطح، فاستشهدوا جميعا و لم يرجع من السرية أحد. و بعث رسول الله عمرو بن العاص على جيش إلى ذات السلاسل من أرض الشام، و بها ناس من بني عذرة و بلى و قبائل من اليمن، و كان معه أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجراح، و أعطاه مالا و قال: استنفر من قدرت عليه. فلما شارف القوم نهاهم ألا يوقدوا نارا فشق ذلك على المسلمين لشدة القر، فقال: قد أمركم رسول الله أن تسمعوا لي و تطيعوا. فكلموا أبا بكر في ذلك فأتى عمرا فلم يأذن له. فصاح به أبو بكر: يا ابن بياعة العباء اخرج إلي، فأبى. قال: يا ابن دباغة القرظ اخرج إلي، فأبى. فلما كان في السحر أغار بهم فأصاب و ظفر، فقال لأبي بكر: كيف رأيت رأي ابن بياعة العباء؟ و صلى عمرو بن العاص بالناس و هو جنب، فلما قدموا على رسول الله أخبره أبو عبيدة بن الجراح، فقال عمرو: يا رسول الله كان البرد شديدا و لو اغتسلت لمت، فضحك رسول الله. و عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي على سرية إلى أضم، فلقي عامر بن الأضبط الأشجعي، فحمل عليه محلم بن جثامة بن قيس فطعنه فخاصمه عيينة ابن حصن إلى رسول الله بديته فعجل نصفا و أخر نصفا. فقام إليه محلم بن قيس فقال: يا رسول الله استغفر لي. قال: قتلت مسلما، لعنك الله! فما لبث بعدها إلا خمسا حتى مات. و عبد الرحمن بن عوف على سرية إلى كلب، و عممه رسول الله بعمامة سوداء و أسدلها بين يديه و من خلفه و قال: هكذا فاعتم فإنه أشبه و أعرف، و أمره أن فتح الله عليه أن يزوجه ابنة سيدهم، ففتح الله عليه فتزوج تماضر بنت الأصبغ التي صولحت عن ربع الثمن عن ثمانين ألف دينار. و أمر علي بن أبي طالب حين خرج إلى تبوك. . . . . . . و كان

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست