responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 72

و مرة على جيش الطرف إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا، فهربت الأعراب و خافوا أن يكون رسول الله سار إليهم، فأصاب من نعمهم عشرين بعيرا و لم يكن بينهم قتال. و المنذر بن عمرو الأنصاري على سرية إلى بئر معونة. و ذلك أن أسد بن معونة قدم على رسول الله بهدية من قبل عمه أبي براء بن مالك ملاعب الأسنة، و أهدى له فرسين و نجائب، و كان صديقا للنبي. فقال رسول الله: و الله لا أقبل هدية مشرك. فقال لبيد بن ربيعة: ما كنت أرى أن رجلا من مضر يرد هدية أبي براء. فقال: لو كنت قابلا من مشرك هدية لقبلتها منه. قال: فإنه يستشفيك من دبيلة في بطنة قد غلبت عليه. فتناول رسول الله جبوبة من تراب فأمرها على لسانه ثم دفها بماء ثم سقاه إياه، فكأنما انشط من عقال. و كان أبو براء سأل رسول الله أن يبعث إليه بنفر من أصحابه ليفقهوهم في الدين و يبصروهم شرائع الإسلام، فقال رسول الله: إني أخاف أن يقتلهم بنو عامر، فأرسل أبو براء انهم في جواري. فبعث إليه المنذر بن عمرو و نفرا من أصحابه في تسعة و عشرين عامتهم بدري. فأغار عليهم عامر بن الطفيل و تابعه ثلاثة أحياء من بني سليم رعل و ذكوان و عصية فلذلك لعنهم رسول الله، و أقبل عامر إلى حرام بن ملحان، و هو يقرأ كتاب رسول الله، فطعنه بالرمح. فقال: الله أكبر فزت بالجنة. و اقتتل القوم قتالا شديدا و كثرتهم بنو سليم، فقتلوا من عند آخرهم ما خلا المنذر بن عمرو فإنه قال لهم: دعوني أصلي على أخي حرام ابن ملحان . قالوا: نعم. فصلى عليه ثم أخذ سيفا و أعنق نحوهم فقاتلهم حتى قتل. و قال الحارث بن الصمة: ما كنت لأرغب بنفسي عن سبيل مضى فيه المنذر، و الله لأذهبن فلئن ظفر لأظفرن و لئن قتل لأقتلن. فذهب فقتل و أعتق عامر بن الطفيل أسعد بن زيد الديناري عن رقبة كانت على أمه. و بعث جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة و عبد الله بن رواحة إلى البلقاء من أرض الشام فأصيبوا بمؤتة، و قد قدمنا ذكرهم قبل هذا الموضع.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست