responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 71

مروان، و قيل إنه قدم به. و أقبل أبو العاص بن الربيع حتى دخل المدينة فاستجار بزينب ابنة رسول الله، فلما صلى رسول الله الغداة نادت زينب، إلا إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فقال رسول الله حين انصرف: أ سمعتم؟ قالوا: نعم! قال: قد أجرت، من أجارت، أن أدنى المؤمنين يجير على أقصاهم. و قام فدخل عليهما فقال: لا يفوتنك، أكرمي مثواه. و رد عليه ما أخذ له، فرجع إلى مكة فرد إلى كل ذي حق حقه ثم أسلم و رجع إلى رسول الله فرد عليه زينب بالنكاح الأول. و أيضا زيد بن حارثة على سرية إلى الجحوم أو الجموم، فأصاب امرأة من مزينة يقال لها حليمة فدلتهم على محلة من محال بني سليم فأصابوا في تلك المحلة نعما و أسارى. و كان في أولئك الأسارى زوج حليمة. فلما قفل بها وهب رسول الله للمزينية زوجها و نفسها. و مرة أخرى لزيد على جيش إلى جذام. و كان ابن خليفة الكلبي لما انصرف من عند قيصر مر بأرض جذام فأغار عليه الهنيد بن عارض الجذامي فسلبه ما كان معه، و أدركه نفر من المسلمين فاستنقذوا ما أخذ منه فدفعوه إلى دحية. فوجه رسول الله زيد بن حارثة فسبى و قتل و أخذ الهنيد و ابنه فضرب أعناقهما. و وجه أيضا زيدا على جيش إلى وادي القرى، و كانت أم قرفة ابنة ربيعة ابن بدر قد زوجها مالك بن حذيفة بن بدر، بعثت إلى رسول الله بأربعين رجلا من بطنها و قالت: ادخلوا عليه المدينة. فبعث رسول الله زيد بن حارثة في خيل فلقيهم بوادي القرى فهزم أصحابه و ارتث زيد من القتلى، فحلف ألا يغسل و لا يدهن حتى يغزوهم. فسأل رسول الله أن يبعث به إليهم، فبعثه في خيل عظيمة فالتقوا بوادي القرى فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت بنو فزارة و قتلوا و سبيت يومئذ أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا، شقها بين بكرين. و أما ابنتها فوقعت في سهم قيس بن المحسر فاستوهبها رسول الله منه لخاله حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم، فولدت عبد الرحمن بن حزن.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست