responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 63

بيعة الرضوان، صح يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمرة. ثم انفض الناس و فتح الله على نبيه و أيده بجنود من الملائكة، و مضى علي بن أبي طالب إلى صاحب راية هوازن فقتله، و كانت الهزيمة، و قتل من هوازن خلق عظيم، و سبي منها سبايا كثيرة، و بلغت عدتهم ألف فارس و بلغت الغنائم اثني عشر ألف ناقة سوى الأسلاب، و قتل دريد بن الصمة فأعظم الناس ذلك، فقال رسول الله: إلى النار و بئس المصير! إمام من أئمة الكفر أن لم يكن يعين بيده فإنه يعين برأيه. قتله رجل من بني سليم و قتل ذو الخمار سبيع بن الحارث، فقال رسول الله: أبعده الله إنه كان يبغض قريشا. و صارت السبايا و الأموال في أيدي المسلمين و بلغت هزيمة المشركين الطائف و معهم مالك بن عوف، و كان جميع من استشهد أربعة نفر. و جاءت الشيماء بنت حليمة أخت رسول الله من الرضاعة إلى رسول الله فحباها و أكرمها و بسط لها رداءه، و كلمته في السبايا و قالت: إنما هن خالاتك و أخواتك. فقال: ما كان لي و لبني هاشم فقد وهبته لك. فوهب المسلمون ما كان في أيديهم من السبايا كما فعل إلا الأقرع ابن حابس و عيينة بن حصن، فقال رسول الله: اللهم نوه سهميهما، فخرج لهما عجوز و كلمته في مالك بن عوف النصري رئيس جيش هوازن، و آمنه، فجاء مالك فأسلم. و وجهه رسول الله لحصار الطائف و أعطى المؤلفة قلوبهم من غنائم هوازن و أعطى اثني عشر رجلا مائة مائة من الإبل، و هم: أبو سفيان بن حرب و معاوية بن أبي سفيان و حكيم بن حزام و الحارث بن الحارث بن كلدة العبدري و الحارث بن هشام بن المغيرة و سهيل بن عمرو و صفوان بن أمية بن خلف و حويطب بن عبد العزى و العلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة و مالك بن عوف النصري و عيينة بن حصن الفزاري و الأقرع ابن حابس، و أعطى الباقين ما دون ذلك. و سألته الأنصار و دخلها غضاضة، فقال رسول الله : إني أعطي قوما تألفا و أكلكم إلى أيمانكم. و تكلم بعضهم فقال: قاتل بنا محمد حتى إذا ظهر أمره و ظفر أتى قومه و تركنا. فأسقط الله

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست