responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 62

وقعة حنين

ثم كانت وقعة حنين، بلغ رسول الله، و هو بمكة، أن هوازن قد جمعت بحنين جمعا كثيرا و رئيسهم مالك بن عوف النصري، و معهم دريد ابن الصمة من بني جشم، شيخ كبير يتبركون برأيه، و ساق مالك مع هوازن أموالهم و حرمهم. فخرج إليهم رسول الله في جيش عظيم عدتهم اثنا عشر ألفا: عشرة آلاف أصحابه الذين فتح بهم مكة و ألفان من أهل مكة ممن أسلم طوعا و كرها، و أخذ من صفوان بن أمية مائة درع و قال عارية مضمونة، فأعجبت المسلمين كثرتهم، و قال بعضهم: ما نؤتى من قلة، فكره رسول الله ذلك من قولهم، و كانت هوازن قد كمنت في الوادي، فخرجوا على المسلمين. و كان يوما عظيم الخطب و انهزم المسلمون عن رسول الله حتى بقي في عشرة من بني هاشم، و قيل تسعة، و هم: علي بن أبي طالب و العباس بن عبد المطلب و أبو سفيان بن الحارث و نوفل بن الحارث و ربيعة بن الحارث و عتبة و معتب ابنا أبي لهب و الفضل بن العباس و عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، و قيل أيمن بن أم أيمن. قال الله عز و جل: و يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا و ضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين و أنزل جنودا لم تروها، و أبدى بعض قريش ما كان في نفسه. فقال أبو سفيان: لا تنتهي، و الله هزيمتهم دون البحر، و قال كلدة بن حنبل: اليوم بطل السحر، و قال شيبة بن عثمان: اليوم أقتل محمدا، فأراد رسول الله ليقتله فأخذ النبي الحربة منه فأشعرها فؤاده. فقال رسول الله للعباس: صح يا للأنصار، و صح يا أهل

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست