responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 56

وقعة خيبر

ثم كانت وقعة خيبر في أول سنة 7 ففتح حصونهم و هي ستة: حصون السلالم و القموص و النطاة و القصارة و الشق و المربطة، و فيها عشرون ألف مقاتل، ففتحها حصنا حصنا، فقتل المقاتلة و سبى الذرية. و كان القموص من أشدها و أمنعها، و هو الحصن الذي كان فيه مرحب بن الحارث اليهودي. فقال رسول الله: لأدفعن الراية غدا أن شاء الله إلى رجل كرار غير فرار يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، لا ينصرف حتى يفتح الله على يده، فدفعها إلى علي فقتل مرحبا اليهودي و اقتلع باب الحصن، و كان حجارة طوله أربع أذرع في عرض ذراعين في سمك ذراع، فرمى به علي بن أبي طالب خلفه و دخل الحصن و دخله المسلمون. و قدم جعفر بن أبي طالب في ذلك اليوم من أرض الحبشة، فقام إليه رسول الله فقبل ما بين عينيه ثم قال: و الله ما أدري بأيهم أنا أشد سرورا، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. و اصطفى صفية بنت حيي بن أخطب و أعتقها و تزوجها و قسم بين بني هاشم نساءهم و رجالهم و أوساق التمر و القمح و الشعير ثم قسم بين الناس كافة. و بلغه ما فيه أهل مكة من الضر و الحاجة و الجدب و القحط فبعث إليهم بشعير ذهب، و قيل نوى ذهب، مع عمرو بن أمية الضمري و أمره أن يدفعه إلى أبي سفيان بن حرب و صفوان بن أمية بن خلف و سهل بن عمرو و يفرقه ثلاثا ثلاثا، فامتنع صفوان بن أمية و سهل بن عمرو من أخذه، و أخذه أبو سفيان كله و فرقه على فقراء قريش، و قال: جزى الله ابن أخي خيرا فإنه وصول لرحمه. و جاءته زينب بنت الحارث أخت مرحب بالشاة المسمومة فأخذ منها لقمة،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست