responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 54

غزاة الحديبية

ثم كانت غزاة الحديبية. خرج رسول الله في سنة 6 يريد العمرة، و معه ناس و ساق من الهدي سبعين بدنة. و ساق أصحابه أيضا و خرجوا بالسلاح، فصدته قريش عن البيت، فقال: ما خرجت أريد قتالا و إنما أردت زيارة هذا البيت، و قد كان رسول الله رأى في المنام أنه دخل البيت و حلق رأسه و أخذ المفتاح. فأرسلت إليه قريش مكرز بن حفص فأبى أن يكلمه، و قال: هذا رجل فاجر فبعثوا إليه الحليس بن علقمة من بني الحارث بن عبد مناة، و كان من قوم يتألهون، فلما رأى الهدي قد أكلت أوبارها رجع فقال: يا معاشر قريش إني قد رأيت ما لا يحل صده عن البيت. فبعثوا بعروة بن مسعود الثقفي، فكلم رسول الله، فقال له رسول الله: يا عروة أ في الله أن يصد هذا الهدي عن هذا البيت فانصرف إليهم عروة بن مسعود فقال: تالله ما رأيت مثل محمد لما جاء له. فبعثوا إليه سهيل بن عمرو فكلم رسول الله و أرفقه و قال: نخليها لك من قابل ثلاثة أيام، فأجابهم رسول الله و كتبوا بينهم كتاب الصلح ثلاث سنين، و تنازعوا بالكتاب لما كتب: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله، حتى كادوا أن يخرجوا إلى الحرب. و قال سهيل بن عمرو و المشركون: لو علمنا أنك رسول الله ما قاتلناك. و قال المسلمون: لا تمحها. فأمر رسول الله أن يكفوا، و أمر عليا فكتب: باسمك اللهم، من محمد بن عبد الله، و قال: اسمي و اسم أبي لا يذهبان بنبوتي. و شرطوا انهم يخلون مكة له من قابل ثلاثة أيام و يخرجون عنها حتى يدخلها بسلاح الراكب، و أن الهدنة بينهم ثلاث سنين لا يؤذون أحدا من أصحاب رسول الله و لا يمنعونه من دخول، مكة و لا يؤذي أحد من أصحاب رسول الله أحدا منهم، و وضع الكتاب على يد سهيل بن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست