responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 52

وقعة بني قريظة

ثم كانت وقعة بني قريظة، و هي فخذ من جذام أخوه النضير، و يقال أن تهودهم كان في أيام عاديا أي السموال. ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة، فنسبوا إليه. و قد قيل أن قريظة اسم جدهم بعقب الخندق. و كان بينهم و بين رسول الله صلح فنقضوه، و مالوا مع قريش. فوجه إليهم سعد بن معاذ و عبد الله بن رواحة و خوات بن جبير فذكروهم العهد و أساءوا الإجابة. فلما انهزمت قريش يوم الخندق دعا رسول الله عليا، فقال له: قدم راية المهاجرين إلى بني قريظة، و قال: عزمت عليكم ألا تصلوا العصر إلا في بني قريظة، و ركب حمارا له. فلما دنا منهم لقيه علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله لا تدن. فقال: أحسب أن القوم أساءوا القول، فقال: نعم يا رسول الله، فيقال إنه قال بيده هكذا و هكذا. فانفرج البجل حين رأوه، و قال: يا عبدة الطاغوت يا وجوه القردة و الخنازير فعل الله بكم و فعل. فقالوا: يا أبا القاسم ما كنت فاحشا. فاستحيا، فرجع القهقرى و لم يتخلف عنه من المهاجرين أحد. و أفاء عامة الأنصار فقتل من بني قريظة ثم تحصنوا فحاصرهم رسول الله أياما حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ الأنصاري، فحضر سعد عليلا، فقالوا له: قل يا أبا عمرو و أحسن. فقال: قد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم، أ رضيتم بحكمي؟ قالوا: نعم. ثم قال: قد حكمت أن تقتل مقاتلتهم و تسبي ذراريهم و تجعل أموالهم للمهاجرين دون الأنصار. فقال رسول الله: لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات. ثم قدمهم عشرة عشرة، فضرب أعناقهم. و كانت عدتهم سبعمائة و خمسين، فانصرف رسول الله و اصطفى منهم ست عشرة جارية فقسمها على فقراء هاشم و أخذ لنفسه منهن واحدة يقال

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست