responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 506

بالانصراف، فانصرف، و لم يلق حربا، و لقي ابن شيخ أماجور التركي، عامل دمشق، فهزمه أماجور و قتل ابنه منصورا، و رجع ابن شيخ، فحمل عياله إلى صور و تحصن بها. و وثب رجل من الطالبيين يقال له إبراهيم بن محمد من ولد عمر بن علي، و يعرف بالصوفي، بناحية صعيد مصر، و وثب أيضا في تلك الناحية رجل يقول إنه عبد الله بن عبد الحميد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فحارب السلطان، و قوي أمر صاحب البصرة، و صار إلى الأبلة فأخربها، و وقعت بين أهل البصرة العصبية، حتى أحرق بعضهم منازل بعض.

[وفاته]

و تنكر المهتدي للأتراك، و عزم على تقديم الأبناء فلما علموا بذلك استوحشوا منه، و أظهروا الطعن عليه، فأحضر جماعة منهم، فضرب أعناقهم، و فيهم بابكباك رئيسهم، فاجتمع الأتراك و شغبوا، فخرج إليهم المهتدي في السلاح معلقا في عنقه المصحف، و استنفر العامة، و أباحهم دماءهم و أموالهم، و نهب منازلهم، فتكاثر الأتراك عليه، و افترقت عنه العامة حتى بقي وحده و أصابته عدة جراح، و مر منصرفا حتى دخل دار رجل من القواد يقال له أحمد بن جميل، و لحقوه، فأخذوه، فحملوه على دوابه و جراحاته تنطف دما، فدعوه إلى أن يخلع نفسه فأبى و مات بعد يومين، و كانت وفاته يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 256، و كانت خلافته سنة إلا أحد عشر يوما.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست