responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 5

الجزء الثاني

[المقدمة]

بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ

الحمد لله ولي التوفيق، الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين و على أهل بيته الطيبين الطاهرين. إنه لما انقضى كتابنا الأول الذي اختصرنا فيه ابتداء كون الدنيا و أخبار الأوائل من الأمم المتقدمة و الممالك المفترقة و الأسباب المتشعبة الفنا كتابنا هذا على ما رواه الأشياخ المتقدمون من العلماء و الرواة و أصحاب السير و الأخبار و التاريخات، و لم نذهب إلى التفرد بكتاب نصنفه و نتكلف منه ما قد سبقنا إليه غيرنا، لكنا قد ذهبنا إلى جمع المقالات و الروايات لأنا قد وجدناهم قد اختلفوا في أحاديثهم و أخبارهم و في السنين و الأعمال، و زاد بعضهم و نقص بعض، فأردنا أن نجمع ما انتهى إلينا مما جاء به كل امرئ منهم لأن الواحد لا يحيط بكل العلم، و قد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: العلم أكثر من أن يحفظ، فخذوا من كل علم محاسنه. و قال جعفر بن حرب بن الأشج: وجدت العلم كالمال، في يد كل إنسان منه شيء، فإذا حوى الرجل منه جملة سمي موسرا، و يحوي الآخر ما هو أكثر منه فيسمي موسرا، و كذلك العلم لا يحوي منه شيئا إلا سمي عالما و إن كان غيره أعلم منه. و لو كنا لا نسمي العالم عالما حتى يحوي العلم كله لم يقع هذا الاسم على أحد من الآدميين. و قال بعض الحكماء: ليس طلبي للعلم طمعا في بلوغ قاصيته و الاستيلاء على غايته. و لكن ألتمس شيئا لا يسع جهله و لا يحسن بالعاقل خلافه. و قال بعض الحكماء:

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست