نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 49
وقعة بني النضير
ثم كانت وقعة بني النضير، و هم فخذ من جذام إلا انهم تهودوا و نزلوا بجبل يقال له النضير، فسموا به، و كذلك قريظة بعد أحد بأربعة أشهر. و كان رسول الله بعث إليهم بعد أن وجه من يقتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي أراد أن يمكر برسول الله. أن اخرجوا من دياركم و أموالكم. فوجه إليهم عبد الله بن أبي بن سلول و أصحابه المنافقون: لا تخرجوا فإنا نعينكم، فلم يخرجوا. فسار إليهم رسول الله بعد العصر فقاتلهم، فقتل منهم جماعة، و خذلهم عبد الله بن أبي بن سلول و أصحابه. فلما رأوا أنه لا قوة لهم على حرب رسول الله، طلبوا الصلح فصالحهم على أن يخرجوا من بلادهم و لهم ما حملت الإبل من خرثي متاعهم لا يخرجون معهم بذهب و لا فضة و لا سلاح، فتحملوا إلى الشام و أسلم سلام بن و يامين النضيري. و كانت غنائمهم لرسول الله خالصة، ففرقها بين المهاجرين دون الأنصار إلا رجلين: أبا دجانة و سهل بن حنيف، فإنهما شكيا حاجة. و في هذه الغزاة شرب المسلمون الفضيخ فسكروا، فنزل تحريم الخمر.
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 49