responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 476

و بلغ طاغية الروم فزحف في خلق عظيم فلما دنا وجه المعتصم بالأفشين في جيش عظيم، فلقي الطاغية، و أوقع به و هزمه، و قتل من أصحابه مقتلة عظيمة، فأوفد طاغية الروم من قبله وفدا إلى المعتصم يقول: إن الذين فعلوا بزبطرة ما فعلوا تعدوا أمري، و أنا أبنيها بمالي و رجالي، و أرد من أخذ من أهلها، و أخلي جملة من في بلد الروم من الأسارى، و أبعث إليك بالقوم الذين فعلوا بزبطرة على رقاب البطارقة. و فتحت عمورية يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة 223، فقتل و سبى جميع من فيها و أخذ ياطس خال ملك الروم، و أخرب و أحرق كل ما اجتاز به من بلادهم، و انصرف، فلما صار بإذنه حبس العباس ابن المأمون لما كان بلغه من المعصية و الخلاف و اجتماع من اجتمع إليه من القواد، و وجد له مائة ألف و ستة عشر ألف دينار، فأمر أن تفرق على الجند، و يؤمروا أن يلعنوه، فأحصوا، فوجدوا ثمانين ألف مرتزق، فدفع إليهم دينارين دينارين، و تمم ذلك المعتصم من عنده، و دفع العباس إلى الأفشين مقيدا ليسيره، فلما صار بحند رأس توفي، و قيل إن الأفشين أطعمه طعاما كثير الملح في يوم شديد الحر، و منعه الماء، فحمل إلى منبج، فدفن بها، و سخط المعتصم على عجيف بن عنبسة لأنه كان سبب معصيته، و حمله من أذنة في الحديد الثقيل، في فيه لبود قد خيطت عليه، و في عنقه غل عظيم، فلما صار بموضع يقال له باعيناثا، على مرحلة من نصيبين، مات، و دفن بها، و سأل ابنه صالح بن عجيف أن لا ينسب إليه، و أن يدعي صالحا المعتصمي، و لعنه، و برئ منه. و كان المازيار، و هو محمد بن قارن بن بنداد هرمز أصبهبذ طبرستان قد قدم على المأمون، بعد وفاة أبيه و تصيير مملكة طبرستان إلى عمه، فملكه المأمون على مدينتين من مدن طبرستان، و كتب إلى عمه في تسليمهما إليه، و خرج متوجها ، فلما بلغ عمه ذلك أغاظه و بلغ منه، فخرج كأنه يتلقاه،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست