responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 475

الجسر في الجانب الشرقي من بغداد.

[أمر الأفشين ]

و كان الأفشين لما قدم آذربيجان ولي أرمينية محمد بن سليمان الأزدي السمرقندي، فقدمها، و قد خالف سهل بن سنباط بالران، و تغلب عليها، فدخل بلاده، فبايته سهل، فهزمه و وثب محمد بن عبيد الله الورثاني بورثان، فوجه إليه الأفشين منكجور ليحاربه، و تكلم في أمره علي بن يحيى الأرمني، فأمنه المعتصم، فقدم به علي بن يحيى، ثم ولى الأفشين أرمينية محمد بن خالد بخاراخذاه، فلما قدم حارب الصنارية، و صار إلى تفليس، فبره إسحاق بن إسماعيل، و وصله، ثم ولى أرمينية علي بن الحسين بن سباع القيسي، فاستضعفه أهل البلد، حتى كان يسمى اليتيم لضعفه و مهانته، فولى المعتصم خالد بن يزيد أرمينية و ناحية من ديار ربيعة، فلما بلغ خبره أرمينية تحصن كل رئيس فيها، و اشتد خوفهم منه، و عملوا على العصيان، فكتب منصور بن عيسى السبيعي، صاحب بريد أرمينية، إلى المعتصم بذلك، فرد خالدا، و أمر بإقرار علي بن الحسين، فلم يلبث إلا أياما حتى شغب الجند عليه ببرذعة، و طلبوا أرزاقهم فقال: ليس لي شيء، و الأموال عند أهل البلد، و طالب أهل البلد، فامتنعوا عليه، و تحصنوا في حصونهم ثم تراسلوا، و اجتمعوا، فحاصروه ببرذعة، فوجه المعتصم حمدويه بن علي بن الفضل إلى البلد، فصار إلى النشوي، فخرج إليه يزيد بن حصن في الأمان. . . . . فكان لا يهيجهم خوفا من أن يعلوا عليه. و دخلت الروم زبطرة سنة 223، فقتلوا و أسروا كل من فيها، و أخرجوهم، فلما انتهى الخبر إلى المعتصم قام من مجلسه نافرا، حتى جلس على الأرض، و ندب الناس للخروج، و وضع الإعطاء، و عسكر من يومه بموضع يعرف بالعيون من غربي دجلة، و قدم أشناس التركي على مقدمته، و خرج يوم الخميس لست خلون من جمادى الأولى سنة 223، و دخل أرض الروم، فقصد أرض عمورية، و كانت من أعظم مدائنهم، و أكثرها عدة و رجالا، فحاصرها حصارا شديدا.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست