responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 468

و كتب في إشخاص الفقهاء من العراق و غيرها، فامتحنهم في خلق القرآن، و أكفر من امتنع أن يقول القرآن غير مخلوق، و كتب أن لا تقبل شهادته فقال كل بذلك، إلا نفرا يسيرا. و كتب المأمون على عنوانات كتبه: بسم الله الرحمن الرحيم، فكان أول من أثبتها على عنوانات كتب الخلفاء، و كبر بعد كل صلاة، فبقي ذلك سنة، و حول العلم عند مواقيت الصلاة، و نزع المقاصير من المساجد الجامعة، و قال: هذه سنة أحدثها معاوية. و كان بشر بن الوليد الكندي، قاضي المأمون ببغداد، قد ضرب رجلا قرف بأنه شتم أبا بكر و عمر، و أطافه على جمل، فلما قدم المأمون أحضر الفقهاء، فقال: إني قد نظرت في قضيتك، يا بشر، فوجدتك قد أخطأت بهذا خمس عشرة خطيئة، ثم أقبل على الفقهاء، فقال: أ فيكم من وقف على هذا؟ قالوا: و ما ذاك، يا أمير المؤمنين؟ فقال: يا بشر بم أقمت الحد على هذا الرجل قال: بشتم أبي بكر و عمر. قال: حضرك خصومه قال: لا قال فوكلوك؟ قال: لا قال: فللحاكم أن يقيم حد القرفة بغير حضور خصم؟ قال: لا! قال: و كنت تأمن أن يهب بعض القوم حصته، فيبطل الحد؟ قال: لا! قال: فأمهما كافرتان أو مسلمتان؟ قال: بل كافرتان. قال: فيقام في الكافرة حد المسلمة؟ قال: لا! قال: فهبك فعلت هذا بما يجب لأبي بكر و عمر من الحق، أ فيشهد عندك شاهدا عدل؟ قال: قد زكي أحدهما. قال: فيقام الحد بغير شاهدين عدلين؟ قال: لا! قال: ثم أقمت الحد في رمضان، فالحدود تقام في شهر رمضان؟ قال: لا! قال: ثم جلدته و هو قائم، فالمحدود يقام؟ قال: لا! ثم شبحته بين العقابين، فالمحدود يشبح؟ قال: لا! قال: ثم جلدته عريانا، فالمحدود يعرى؟ قال: لا! قال: ثم حملته على جمل، فأطفته، فالمحدود يطاف به قال لا قال ثم حبسته بعد أن أقمت عليه الحد، فالمحدود يحبس بعد الحد؟ قال: لا! قال: لا يراني الله

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست