responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 433

أيام محمد الأمين

و بويع لمحمد الأمين بن هارون الرشيد، و أمه أم جعفر بنت جعفر بن المنصور، و لم يكن في الخلفاء هاشمي الأبوين غير علي بن أبي طالب، و محمد، و كانت البيعة له بطوس، في اليوم الذي توفي فيه الرشيد، و هو يوم الأحد مستهل جمادى الأولى سنة 193، و أخذ له الفضل بن الربيع بيعة من حضر من الهاشميين و القواد، و قدم رجاء الخادم إلى محمد ببغداد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى، و كان ذلك من شهور العجم في آذار، و كانت الشمس يومئذ في الحمل ثلاث درجات و ثلاثا و خمسين دقيقة، و زحل في القوس ست درجات و عشرين دقيقة راجعا، و المشتري في القوس ست درجات و عشرين دقيقة راجعا، و المريخ في الدلو ستا و عشرين درجة و ثلاثين دقيقة، و الزهرة في الحوت سبع درجات و ثلاثين دقيقة، و الرأس في السرطان اثنتين و عشرين درجة. فبايع الناس في هذا اليوم ببغداد، و خرج إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس، فصعد المنبر، فحمد الله و صلى على محمد، ثم قال: نحن أعظم الناس رزيئة و أحسن الناس بقية، رزئنا رسول الله، فلم يكن أحد أشد رزءا منا، و عوضنا خلفا ابنه، فمن ذا له مثل عوضنا؟ ثم نعاه إلى الناس، و ذكرهم العهد، ثم نزل. فلما كان يوم الجمعة صعد محمد المنبر، فحمد الله و أثنى عليه، و صلى على محمد، و ذكر ما فضله الله به، ثم قال: و أفضت خلافة الله و ميراث نبيه إلى أمير المؤمنين الرشيد، فعمل بالحق، و ساس بالعدل، و حج بيت الله، و جاهد في سبيل الله، و بذل مهجته في طاعة الله، و باشر الجهاد طلبا لرضى الله جل و عز حتى أعز الله دينه، ثم دنياه، و أقام حقه، و وقم العدو، و آمن السبل، و نصح العباد، و عمر البلاد، و قد اختار الله له ما عنده، و أكرمه

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست