responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 421

بعدي، فيلزمني و محمدا الوفاء بذلك. و جعلت لأمير المؤمنين هارون و لمحمد ابن أمير المؤمنين على الوفاء بما شرطت و سميت في كتابي هذا، ما وفى لي محمد ابن أمير المؤمنين بجميع ما اشترط لي هارون أمير المؤمنين في نفسي، و ما أعطاني أمير المؤمنين من جميع الأشياء المسماة في الكتاب الذي كتبه له، و على عهد الله و ميثاقه، و ذمة أمير المؤمنين و ذمتي، و ذمم آبائي، و ذمم المؤمنين، و أشد ما أخذ الله على النبيين و المرسلين، و خلقه أجمعين، من عهوده و مواثيقه، و الأيمان المؤكدة التي أمر الله بالوفاء بها، فإن أنا نقضت شيئا مما شرطت و سميت في كتابي هذا، أو غيرت، أو بدلت، أو نكثت، أو غدرت، فبرئت من الله، و من ولايته، و من دينه و من محمد رسول الله، و لقيت الله يوم القيامة كافرا به مشركا، و كل امرأة هي اليوم لي، أو أتزوجها إلى ثلاثين سنة طالق ثلاثا البتة، طلاق الحرج، و كل مملوك لي اليوم، أو أملكه إلى ثلاثين سنة، أحرار لوجه الله، و على المشي إلى بيت الله الحرام الذي بمكة ثلاثين حجة نذرا واجبا علي، و في عنقي، حافيا راجلا، لا يقبل الله مني إلا الوفاء به، و كل مال هو لي اليوم، أو أملكه إلى ثلاثين سنة هدي بالغ الكعبة، و كل ما جعلت لعبد الله هارون أمير المؤمنين و شرطت في كتابي هذا لازم لي لا أضمر غيره و لا أنوي سواه. و شهد الشهود الذين شهدوا على أخيه محمد ابن أمير المؤمنين، و أقام الرشيد الحج للناس، و أمر بتعليق هذين الكتابين، فعلقا أيام الموسم على باب الكعبة، و قرءا على الناس عدة مرار، و جعلا في الكعبة. و انصرف الرشيد، فنزل الحيرة، فأقام أياما، ثم مضى على طريق البرية، فنزل بموضع من الأنبار يقال له الحرف، بدير يقال له العمر، و أقام يومه، و قتل جعفر بن يحيى بن خالد وزيره في تلك الليلة بغير أمر متقدم قبل ذلك، و أصبح، فحمله إلى بغداد، فقطع ثلاث قطع، و صلب على جسر بغداد، و لبغداد يومئذ ثلاثة جسور، و حبس يحيى بن خالد بن برمك و ولده و أهل بيته،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست