responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 416

كثيرة، ثم صار إلى مكة، فلم يفعل مثل ذلك.

[وصية هارون الذى كتبه محمد بن هارون]

و لما صار إلى مكة صعد المنبر فخطب، ثم نزل فدخل البيت، و دعا بمحمد و المأمون فأملى على محمد كتاب الشرط على نفسه و كتب محمد الكتاب، و أحلفه على ما فيه، و أخذ عليه العهود و المواثيق و فعل بالمأمون مثله، و أخذ عليه مثل ذلك و كان نسخة الكتاب الذي كتبه محمد بخطه: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب لعبد الله هارون أمير المؤمنين كتبه محمد بن هارون في صحة من بدنه و عقله و جواز من أمره. إن أمير المؤمنين هارون ولاني العهد من بعده، و جعل لي البيعة في رقاب المسلمين جميعا، و ولي أخي عبد الله ابن أمير المؤمنين العهد و الخلافة و جميع أمور المسلمين بعدي برضى مني و تسليم، طائعا غير مكره، و ولاه خراسان بثغورها و كورها، و أجنادها و خراجها و طرازها و بريدها و بيوت أموالها و صدقاتها و عشرها و عشورها، و جميع أعمالها في حياته و بعد موته، و شرطت لعبد الله أخي على الوفاء بما جعل له هارون أمير المؤمنين من البيعة و العهد و الولاية و الخلافة و أمور المسلمين بعدي، و تسليم ذلك له و ما جعل له من ولاية خراسان و أعمالها، و ما أقطعه هارون أمير المؤمنين من قطيعة و جعل له من عقده أو ضيعة من ضياعه و عقده أو ابتاع من الضياع و العقد و ما أعطاه في حياته من مال، أو حلي، أو جوهر، أو متاع، أو كسوة، أو رقيق قليلا أو كثيرا، فهو لعبد الله ابن أمير المؤمنين أخي، موفرا عليه مسلما له. و قد عرفت ذلك كله شيئا شيئا باسمه و أصنافه و مواضعه أنا و أخي عبد الله بن هارون فإن اختلفنا في شيء منه، فالقول فيه قول عبد الله أخي لا انتقصه صغيرا و لا كبيرا من ماله، و لا من ولايته خراسان و أعمالها، و لا أعزله عن شيء منها، و لا أستبدل به غيره، و لا أخلعه و لا أقدم عليه في العهد و الخلافة أحدا من الناس جميعا، و لا أدخل عليه مكروها في نفسه و لا دمه، و لا خاص و لا عام من أموره و ولايته و لا أمواله، و لا قطائعه و لا عقده و لا أغير عليه شيئا بسبب من الأسباب،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست