responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 410

و خرج رجل من بني مرة يقال له عامر بن عمارة و يكنى أبا الهيذام بحوران من أرض دمشق فقتل اليمانية و ذلك في سنة 176 فوجه إليهم الرشيد السندي و جماعة من القواد فقتل أبو الهيذام و فرق جمعه. و خرج هارون يريد الشام فلما بلغه قتل أبي الهيذام مضى إلى الثغر فأغزى هرثمة بن أعين بلاد الروم و أمر ببناء طرسوس في سنة 171 فأحكم بناءها و جعل لها خمسة أبواب و حولها سبعة و ثمانين برجا و لها نهر عظيم يشق في وسطها عليه القناطر المعقودة و كان ابتداء بنائها على يد أبي سليمان مولاه ثم انصرف إلى العراق يريد الحج و استخلف على الشامات و الجزيرة جعفر بن يحيى بن خالد فظهرت العصبية بحمص فصعد جعفر بن يحيى منبرها فخطب و حمد الله و أثنى عليه و صلى على محمد و قال: يا أهل الشام! أحذركم عواقب البطر و وبال ما لا يشكر من النعم و ملمة كل خطب يدفع إلى ندم فإن السعيد من سعد بغيره و الشقي من شقي بنفسه و أتعظ به غيره و المغبون من غبن عقله و المفتون من فتن في دينه و المحزوم من حزم حظه من ربه و الخاسر من باع آخرته بدنياه و آجله بعاجلة و إنما يخشى الله من عباده العلماء و لم يعط الله من عباده إلا أولي البهاء. . . . في كلام كثير. و خرج الوليد بن طريف الحروري بالجزيرة سنة 179 و كان عبد الملك ابن صالح يتولاها و يتولى بعض الشام فحصره الوليد بالرقة فوجه الرشيد موسى بن خازم التميمي في جيش فهزمه الوليد فوجه بمعمر بن عيسى العبدي فكانت بينهما وقائع ثم مات معمر و هو في محاربته فتوجه إليه يزيد بن مزيد الشيباني فواقعه يوما واحدا ثم قال له في اليوم الثاني: ابرز يا وليد و لا يقتل الناس بيني و بينك! فبرز له فقتله يزيد و احتز رأسه و بعث به إلى الرشيد و تفرق أصحابه ثم اجتمعت طائفة منهم مع رجل يقال

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست