responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 400

مع العفو أكثر منها مع العاجلة و القلوب لا تبقى لوال لا يعطف إذا استعطف و لا يعفو إذا قدر و لا يغفر إذا ظفر و لا يرحم إذا استرحم من قلت رحمته و اشتدت سطوته وجب مقته و كثر مبغضوه و كان المهدي قد ألح في طلب الزنادقة و قتلهم حتى قتل خلقا كثيرا فبلغه أن صالح بن أبي عبيد الله كاتبه زنديق فأحضره فلما صح عنده أمره استتابه فقال لا رغبة عما أنا عليه و لا حاجة في غيره فأمر المهدي أبا عبيد الله أباه أن يقوم فيضرب عنقه فقام فأخذ السيف ثم دنا من ابنه فلما رفعه رجع فقال يا أمير المؤمنين إني قمت سامعا مطيعا و أنه أدركني ما يدرك الرجل في ولده فأمره فجلس ثم أمر بضرب عنقه بين يديه ثم أملى عليه كتابا و هو ينظر إلى ابنه مقتولا ثم قال إن كنت كرهت قتل عدو لله كافر به فأبعدك الله فلما قام أبو عبيد الله قال بعض الجلساء ما أحسب هذا يطيب قلبه أبدا فقال كذلك و الله أظنه و إنه لقريب من ابنه ثم كانت السخطة عليه و صير مكانه يعقوب بن داود و أتى بصالح بن عبد القدوس فاستتابه فتاب فلما خرج من عنده ذكر له قوله و الشيخ لا يترك أخلاقه حتى يواري في ثري رمسه
قال و إنك لتقول هذا فرده فضرب عنقه و لم يستتبه و وثب أهل الحوف بمصر سنة 168 فخرج إليهم موسى بن مصعب و كان العامل بها فقاتلهم قتالا شديدا و كان صاحب علمه هاشم بن عبد الرحمن ابن معاوية بن حديج السكوني فنكس العلم و انهزم و مال أهل الخوف على موسى بن مصعب فقتلوه فولى المهدي الفضل بن صالح الهاشمي فلم يرد البلد إلا بعد وفاة المهدي

[عماله ]

و كان الغالب على المهدي صدر خلافته معاوية بن عبد الله المعروف بأبي عبيد الله مولى الأشعريين ثم وقف منه على خيانة و صير مكانه يعقوب بن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست