responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 39

خروج رسول الله من مكة

و أجمعت قريش على قتل رسول الله، و قالوا: ليس له اليوم أحد ينصره و قد مات أبو طالب، فأجمعوا جميعا على أن يأتوا من كل قبيلة بغلام نهد فيجتمعوا عليه فيضربوه بأسيافهم ضربه رجل واحد فلا يكون لبني هاشم قوة بمعاداة جميع قريش. فلما بلغ رسول الله، انهم أجمعوا على أن يأتوه في الليلة التي اتعدوا فيها، خرج رسول الله لما اختلط الظلام و معه أبو بكر، و أن الله، عز و جل، أوحى في تلك الليلة إلى جبريل و ميكائيل أني قضيت على أحدكما بالموت فأيكما يواسي صاحبه؟ فاختار الحياة كلاهما فأوحى الله إليهما: هلا كنتما كعلي بن أبي طالب، آخيت بينه و بين محمد، و جعلت عمر أحدهما أكثر من الآخر، فاختار على الموت و آثر محمدا بالبقاء و قام في مضجعه، اهبطا فاحفظاه من عدوه، فهبط جبريل و ميكائيل فقعد أحدهما عند رأسه و الآخر عند رجليه يحرسانه من عدوه و يصرفان عنه الحجارة، و جبريل يقول: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب من مثلك يباهي الله بك ملائكة سبع سماوات! و خلف عليا على فراشه لرد الودائع التي كانت عنده و صار إلى الغار فكمن فيه و أتت قريش فراشه فوجدوا عليا فقالوا: أين ابن عمك؟ قال: قلتم له اخرج عنا، فخرج عنكم. فطلبوا الأثر فلم يقعوا عليه، و أعمى الله عليهم المواضع فوقفوا على باب الغار و قد عششت عليه حمامة، فقالوا: ما في هذا الغار أحد، و انصرفوا. و خرج رسول الله متوجها إلى المدينة، و مر بأم معبد الخزاعية فنزل عندها. ثم نفذ لوجهه حتى قدم المدينة و كان جميع مقامه بمكة حتى خرج منها إلى المدينة ثلاث عشرة سنة من مبعثه. و روى بعضهم أنه قال: ما علمت قريش أين توجه رسول الله حتى سمعوا هاتفا من بعض جبال مكة يقول:

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست