responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 373

يسلم عيينة و منعه من الدخول فأقام بالديبل و كان معه عقبة بن مسلم و حاربه عمر بن حفص و كان أصحاب عيينة يستأمنون إلى عمر فطلب عيينة الصلح فصالحه و أخرجه مع رسله و بعث به إلى المنصور و أقام عمر بن حفص بالمنصورة و مضى عيينة مع رسله حتى إذا كان في بعض الطريق هرب من الرسل و مضى يريد سجستان حتى دنا من الرخج فضربه قوم من اليمانية فقتلوه و ذهبوا برأسه إلى المنصور و أقام عمر بن حفص بالسند سنتين ثم عزله أبو جعفر و ولى هشام بن عمرو التغلبي فصار إلى المنصورة فأقام بها و وجه إلى ناحية الهند بجيش فغنموا و أصابوا رقيقا و قيل لهشام: إن المنصورة لا تحملك و الملتان بلاد واسعة و منها معرى فسار إليها فاستخلف على المنصورة أخاه بسطام بن عمرو فلما قرب من الملتان خرج صاحبها إليه في خلق ليرده و التقيا فكانت بينهما وقعة عظيمة ثم انهزم صاحب الملتان و ظفر هشام و نزل المدينة و سبى سبيا كثيرا ثم عمل السفن و حملها على نهر السند حتى القندهار ففتحها و سبى و هدم البد و بنى موضعه مسجدا ثم قدم إلى المنصور بما لم يقدم به أحد من السند فلم يقم بالعراق إلا قليلا حتى مات فولى المنصور معبد بن الخليل التميمي فكان محمودا في البلد و صار أبو جعفر إلى بغداد سنة 144 فقال: ما رأيت موضعا أصلح لبناء مدينة من هذا الموضع بين دجلة و الفرات و شريعة البصرة و الأبلة و فارس و ما والاها و الموصل و الجزيرة و الشام و مصر و المغرب و مدرجة الجبل و خراسان فاختط مدينته المعروفة بمدينة أبي جعفر في الجانب الغربي من دجلة و جعل لها أربعة أبواب بابا سماه باب خراسان شرع على دجلة و بابا سماه باب البصرة شرع على الصراة التي تأخذ من الفرات و تصل إلى دجلة و بابا سماه باب الكوفة و بابا سماه باب الشام و على كل باب من هذه الأبواب مجالس و قباب مذهبة يصعد إليها على الخيل و جعل عرض السور من سفل سبعين

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست