responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 37

قدوم الأنصار مكة

و كانت الأوس و الخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة أهل عز و منعة في بلادهم حتى كانت بينهم الحروب التي أفنتهم في أيام لهم مشهورة منها يوم الصفينة و هو أول يوم جرت الحرب فيه و يوم السرارة و يوم وفاق بني خطمة و يوم حاطب ابن قيس و يوم حضير الكتائب و يوم أطم بني سالم و يوم أبتروه و يوم البقيع و يوم بعاث و يوم مضرس و معبس و يوم الدار و يوم بعاث الآخر و يوم فجار الأنصار، و كانوا ينتقلون في هذه المواضع التي تعرف أيامهم بها و يقتتلون قتالا شديدا، فلما ضرستهم الحرب و ألقت بركها عليهم و ظنوا أنها الفناء، و اجترأت عليهم بنو النضير و قريظة و غيرهم من اليهود خرج قوم منهم إلى مكة يطلبون قريشا لتقويهم، و عزوا فاشترطوا عليهم شروطا لم يكن لهم فيها مقنع، و كان المشترط عليهم أبو جهل بن هشام المخزومي، و قد قيل أن قريشا قد كانت إجابتهم حتى قدم أبو جهل من سفر له و كان غائبا فنقض الحلف و اشترط عليهم شروطا لم يقنعوا بها. ثم صاروا إلى الطائف فسألوا ثقيفا فأبطأوا عنهم فانصرفوا. و قدم رجل منهم بعد مبعث رسول الله يقال له سويد بن الصامت من الأوس حاجا أو معتمرا فبلغه أمر رسول الله فلقيه و كلمه فدعاه رسول الله إلى الله. فقال له سويد: أن معي مجلة لقمان. قال: فأعرضها علي، فعرضها عليه. فقال رسول الله: أن هذا الكلام لحسن، و الذي معي أحسن منه: كلام الله، و قرأ عليه. فقال: يا محمد أن هذا الكلام حسن. ثم انصرف إلى المدينة، فلم يلبث أن قتلته الخزرج، ثم قدم نفر منهم أيضا إلى مكة، و هم بنو عفراء، يتفاخرون مع أسعد بن زرارة، فلقيهم رسول الله و دعاهم إلى الله و قرأ عليهم القرآن. فقال رجل منهم يقال له إياس بن معاذ: يا قوم هذا و الله النبي الذي

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست