responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 357

على سريره، قد طلى بماء يبقيه، فأخرجه، فضرب وجهه بالعمود، و أقامه بين العقابين فضربه مائة و عشرين سوطا، و هو يتناثر، ثم جمعه فحرقه بالنار. و قال عبد الله عند ذلك: إن أبي، يعني علي بن عبد الله، كان يصلي يوما، و عليه إزار و رداء، فسقط الرداء عنه، فرأيت في ظهره آثار السياط، فلما فرغ من صلاته قلت: يا أبة! جعلني الله فداءك، ما هذا؟ فقال: إن الأحول، يعني هشاما، أخذني ظلما، فضربني ستين سوطا، فعاهدت الله إن ظفرت به أن أضربه بكل سوط سوطين. و خرج حبيب بن مرة المري بالحوران فبيض و نصب رجلا من بني أمية فزحف إليه عبد الله بن علي فقتله و فرق جمعه. و كان عامل مروان على إفريقية عبد الرحمن بن حبيب العقبي فقدمها سنة 127 و لم يزل مقيما بها حتى قتل مروان فلما علم أهل إفريقية بقتل مروان وثبت عليه جماعة من أهل البلد منهم عقبة بن الوليد الصدفي من ناحية. . . و تفرقت بنو أمية بعد قتل مروان فخلف منهم بإفريقية جماعة فصاروا إلى عبد الرحمن بن حبيب فأقام عبد الرحمن على محاربة أصحاب أبي العباس فوثب به أخوه إلياس بن حبيب فدعا إلى بني العباس فبايعه الناس و أخذ من صار إلى إفريقية من بني أمية فحبسهم و كتب بخبرهم إلى أبي العباس. و وثب أهل الموصل على عاملهم فانتهبوه و أخرجوه فولى أبو العباس أخاه يحيى بن محمد بن علي الموصل و ضم إليه أربعة آلاف رجل من أهل خراسان فقدمها في سنة 133 فقتل من أهلها خلقا عظيما و قيل إنه اعترض الناس في يوم جمعة فقتل ثمانية عشر ألف إنسان من صليب العرب ثم قتل عبيدهم و مواليهم حتى أفناهم فجرت دماؤهم فغيرت ماء دجلة فلم يعرف لأهل الموصل وثوب إلى هذه الغاية. و ولي أبو العباس محمد بن صول أرمينية فسار إليها في خلق عظيم

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست