responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 356

معهم، فقال عبد الله بن علي: و مدخل رأسه لم يدنه أحد بين الفريقين حتى لزه القرن
اضربا عنقه. و قدم عبد الله بن علي دمشق في شهر رمضان سنة 132، فحاصرها، و استغاث الناس، و وجهوا إليه بيحيى بن بحر يطلب لهم الأمان، فخرج إليه، فسأله الأمان، فأجابه إلى ذلك، فدخل فنادى في الناس الأمان، فخرج خلق من الخلق، ثم قال له يحيى بن بحر: اكتب لنا، أيها الأمير، كتاب الأمان، فدعا بدواة و قرطاس، ثم ضرب ببصره نحو المدينة، فإذا بالسور قد غشيه المسودة، فقال له: قد دخلتها قسرا فقال يحيى: لا و الله، و لكن غدرا. فقال عبد الله: لو لا ما أعرف من مودتك لنا، أهل البيت، لضربت عنقك، إذ استقبلتني بهذا، ثم ندم، فقال: يا غلام خذ هذا العلم فاركزه في داره، و ناد من دخل دار يحيى بن بحر فهو آمن. فانحشر الناس إليها، فما قتل فيها، و لا في الدور التي تليها أحد. و نادى المنادي بعد أن قتل خلق كثير من الخلق: الناس آمنون، إلا خمسة: الوليد بن معاوية، و يزيد بن معاوية، و أبان بن عبد العزيز، و صالح بن محمد، و محمد بن زكرياء. و صار عبد الله بن علي إلى المسجد الجامع، فخطبهم خطبة مشهورة يذكر فيها بني أمية و جورهم و عداوتهم، و انهم اتخذوا دين الله هزؤا و لعبا، و يصف ما استحلوا من المحارم و المظالم و المأثم، و ما ساروا به في أمة محمد من تعطيل الأحكام و ازدراء الحدود و الاستئثار بالفيء، و ارتكاب القبيح، و انتقام الله منهم، و تسليط سيف الحق عليهم، ثم نزل. و يقال إن أبا العباس كتب إليه: خذ بثأرك من بني أمية، ففعل بهم ما فعل، و وجه فنبش قبور بني أمية، فأخرجهم و أحرقهم بالنار، فما ترك منهم أحدا، و لما صار إلى رصافة أخرج هشام بن عبد الملك، و وجده في مغارة

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست