responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 35

بإحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص، و بعث محمدا في زمان أغلب الأمور على أهله الكلام و الكهنة و السجع و الخطب فبعثه بالقرآن المبين و المحاورة.

وفاة خديجة و أبي طالب

و توفيت خديجة بنت خويلد في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين، و لها خمس و ستون سنة، و دخل عليها رسول الله و هي تجود بنفسها، فقال: بالكرة مني ما أرى، و لعل الله أن يجعل في الكره خيرا كثيرا، إذا لقيت ضراتك في الجنة يا خديجة فأقرئيهن السلام. قالت: و من هن يا رسول الله؟ قال: أن الله زوجنيك في الجنة و زوجني مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم و كلثوم أخت موسى فقالت: بالرفاء و البنين. و لما توفيت خديجة، جعلت فاطمة تتعلق برسول الله و هي تبكي و تقول: أين أمي؟ أين أمي؟ فنزل عليه جبريل فقال: قل لفاطمة أن الله تعالى بنى لأمك بيتا في الجنة من قصب لا نصب فيه و لا صخب. و توفي أبو طالب بعد خديجة بثلاثة أيام و له ست و ثمانون سنة، و قيل بل تسعون سنة. و لما قيل لرسول الله أن أبا طالب قد مات عظم ذلك في قلبه و اشتد له جزعه ثم دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرات و جبينه الأيسر ثلاث مرات ثم قال: يا عم ربيت صغيرا و كفلت يتيما و نصرت كبيرا، فجزاك الله عني خيرا، و مشى بين يدي سريره و جعل يعرضه و يقول: و صلتك رحم و جزيت خيرا، و قال: اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري بأيهما أنا أشد جزعا، يعني مصيبة خديجة و أبي طالب. و روي عنه أنه قال: أن الله، عز و جل، وعدني في أربعة، في أبي و أمي و عمي و أخ كان لي في الجاهلية.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست