responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 340

و كان أهل المدينة يصلون خلفه، و يعيدون الصلاة، ثم ساروا يريدون الشام، و لقيهم خيل لمروان عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، فأوقعوا بهم بوادي القرى، فزحف الحرورية منهزمين إلى المدينة، فخرج إليهم أهل المدينة، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، و وافاهم ابن عطية، فانهزموا، فأتبعهم إلى مكة، ثم اتبعهم إلى اليمن حتى قتل عبد الله بن يحيى، و دنوا من صعدة فقتل فيهم حتى وطيء الناس عليهم، ثم دخلوا صنعاء، فأتاه كتاب مروان بتولية الموسم، فخرج، فلما صار في بعض الطريق توفي في عسكره. و أراد مروان أن ينفذ إلى العراق، فأتاه خبر أهل حمص انهم عصوا، فصار إليهم، فوضع عليها المنجنيق حتى هدم سورها، فطلبوا الأمان، فأمنهم إلا ثلاثة نفر لم يؤمنهم و قتلهم. و كان منصور بن جمهور لما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة العراق هرب حتى أتى السند، و كان ابن عرار عامل السند قرابة له، فصار خلف النهر، و أرسل إليه ابن عرار ألا تبرح مكانك! فرد عليه: إنما أردت المقام قبلك، فلا وصل الله رحمك، و لا قرب قرباك، و ستعلم بعد، ثم عمل المراكب بسدوسان و حملها على الإبل حتى ألقاها في مهران، ثم لقي ابن عرار، فحاربه حتى هزمه إلى المنصورة، و حصره منصور بن جمهور، فطلب ابن عرار الأمان، فقال: لا أعطيك الأمان إلا حكمي، فنزل على حكمه، فأمر فبنيت عليه أسطوانة، و هو حي، و أقام منصور بالمنصورة، و بعث أخاه منظورا إلى قندابيل و الديبل. و لم يزل منصور مقيما بالسند حتى ظهر أبو مسلم بخراسان، و وجه أبو مسلم برجل يقال له مغلس من أهل سجستان إلى السند، فلما أظلهم وثب أصحاب منظور أخي منصور بن جمهور، فقتلوه، و كتبوا إلى مغلس فأتاهم، فلقيه منصور بن جمهور، فقاتله، فهزمه، و أسر مغلس، فأتي به منصور، فقتله و قتل أكثر قتله أخيه. و اشتدت شوكة الكرماني بخراسان، و دامت الحرب بينه و بين نصر بن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست