responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 326

إن أمير المؤمنين أمرني أن أخرجك من الكوفة ساعة قدومك. قال: فأستريح ثلاثا، ثم أخرج. قال: ما إلى ذلك سبيل. قال: فيومي هذا. قال: و لا ساعة واحدة. فأخرجه مع رسل من قبله، فتمثل عند خروجه بهذه الأبيات: منخرق الخفين يشكو الوجى
فلما صار رسل يوسف بالعذيب انصرفوا، و انكفأ زيد راجعا إلى الكوفة، فاجتمع إليه من بها من الشيعة، و بلغ يوسف بن عمر، فوثب بينهم و كانت بينهم ملحمة، ثم قتل زيد بن علي، و حمل على حمار، فأدخل الكوفة، و نصب رأسه على قصبة، ثم جمع فأحرق و ذرى نصفه في الفرات و نصفه في الزرع، و قال: و الله، يا أهل الكوفة، لأدعنكم تأكلونه في طعامكم و تشربونه في مائكم. و كان مقتل زيد سنة 121 و لما قتل زيد، و كان من أمره ما كان، تحركت الشيعة بخراسان، و ظهر أمرهم، و كثر من يأتيهم و يميل معهم، و جعلوا يذكرون للناس أفعال بني أمية، و ما نالوا من آل رسول الله حتى لم يبق بلد إلا فشا فيه هذا الخبر، و ظهرت الدعاة و رئيت المنامات و تدورست كتب الملاحم، و هرب يحيى بن زيد إلى خراسان، فصار إلى بلخ، فأقام بها متواريا، و كتب يوسف إلى هشام بحاله، فكتب إلى نصر بن سيار بسببه، فوجه نصر جيشا إلى بلخ، عليهم هدبة بن عامر السعدي، فطلبوا يحيى حتى ظفروا به، فأتوا به نصرا، فحبسه في قهندز مرو. و بلغ هشاما اضطراب خراسان، و كثرة من بها، فكتب إلى يوسف بن عمر: ابعث إلي برجل له علم بخراسان فبعث إليه بعبد الكريم بن سليط بن عطية الحنفي، فسأله عن أمر خراسان و أهلها و من بها ممن يصلح أن يولاها، فسمي له جماعة من قيس و ربيعة، فكان إذا سمى رجلا من ربيعة قال: إن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست