نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 321
إلى العقوق. و سئل أبو جعفر عن قول الله عز و جل: و قولوا للناس حسنا. قال: قولوا لهم أحسن ما تحبون أن يقال لكم، ثم قال: إن الله عز و جل يبغض اللعان السباب، الطعان الفحاش المتفحش، السائل الملحف، و يحب الحيي الحليم، العفيف المتعفف. و قال: لو صمت النهار لا أفطر، و صليت الليل لا أفتر، و أنفقت مالي في سبيل الله علقا علقا، ثم لم تكن في قلبي محبة لأوليائه، و لا بغضه لأعدائه، ما نفعني ذلك شيئا. و كان له من الولد خمسة ذكور: أبو عبد الله جعفر، و عبد الله، و إبراهيم، و عبيد الله درج صغيرا، و على درج صغيرا. و توفي علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب سنة 118، و كان مولده في الليلة التي قتل في صبيحتها علي بن أبي طالب و توفي بالاحهير بين الحميمة و أذرح من عمل دمشق، و سنة ثمان و سبعون سنة، و أمه زرعة بنت مشرح ابن معديكرب، أحد ملوك كندة الأربعة. و كان ذا غناء و فضل و شرف و رواية عن أبيه. قال: سمعت أبي يقول: إن من غصبته نفسه فيما تحب لم يطمعها فيما يحب. و قال: سمعت أبي يقول: تعاشر الناس حينا بالتقوى، ثم رفع ذلك، فتعاشروا بالمروة، ثم رفع ذلك، فتعاشروا بالحياء، ثم رفع ذلك، فانهتك الغطاء. و كان يقول: الكريم يلين إذا استعطف، و اللئيم يقسو إذا لوطف. و قال: سخاء الناس عما في أيدي الناس أفضل من سخائها بالبذل، و القناعة لذة العيش، و الرضا بالقسم أكثر من مروة الإعطاء، و من حفظ من نفسه
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 321