responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 313

بالله لئن لم تفعلي ليضربن أكبر ولدها بالسياط. فكتبت إلى يزيد كتابا، فلما قرأ كتابها سقط عن فراشه، و قال: لقد ارتقى ابن الحجام مرتقى صعبا من رجل يسمعني ضربه و أنا على فراشي هذا؟ فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله بن بشر النضري، و كان بالطائف، أن يتولى المدينة، و يأخذ عبد الرحمن بن الضحاك بأربعين ألف دينار، و يعذبه حتى يسمعه ضربه، ففعل ذلك، فرئي عبد الرحمن و في عنقه خرقة صوف يسأل الناس. و وجه يزيد الجراح بن عبد الله الحكمي، فغزا الترك، و فتح بلنجر، و سبى خلقا عظيما في سنة 104، و انتهى إلى نهر الروباس، ثم سار حتى انتهى إلى نهر الران، و لقي ابن خاقان صاحب الخزر فقاتله فهزمه، و قتل مقاتلته، و سبى سبيا كثيرا. و لما فتح بلنجر سار، فجعل ينزل بلدا بلدا يتبع خاقان ملك الخزر، حتى صار إلى نهر دبيل من عمل آذربيجان، فاقتتلوا هناك، و قتل الجراح و جميع أصحابه. و ولي يزيد بن أبي مسلم إفريقية، فقدمها و عبد الله بن موسى اللخمي محبس بها، فقال له: أعط الجند من مالك أرزاقهم لخمس سنين، فقال: لا أقدر على ذلك، فحبسه، و أخذ موالي موسى بن نصير فوسم أيديهم، و ردهم إلى الرق، و استخدم عامتهم في حرسه، فوثب عليه غلام منهم يقال له جرير دخل عليه و هو يأكل عنبا، فقتله، فلما بلغ يزيد بن عبد الملك الخبر ولي بشر بن صفوان الكلبي، فلم يزل مقيما بها ولاية يزيد. و كتب يزيد إلى عمر بن هبيرة، و هو عامل على العراق، يأمره أن يمسح السواد، فمسحه سنة 105، و لم يمسح السواد منذ مسحه عثمان بن حنيف في زمن عمر بن الخطاب، حتى مسحه عمر بن هبيرة، فوضع على النخل و الشجر، و أضر بأهل الخراج، و وضع على التانئة، و أعاد السخر و الهدايا و ما كان يؤخذ في النيروز و المهرجان، و المساحة التي يؤخذ بها مساحة ابن هبيرة. و كان يزيد قد جعل ولاية العهد من بعده لهشام، ثم بدا له أن يبايع بولاية

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست