responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 307

ثم كلم في ذلك، و قيل له: إن في نزولك البرية إضرارا بالمسلمين، فخرج إلى دمشق، فنزل دار أبيه التي كانت إلى جانب المسجد، و أقام عشرين يوما، و كثر عليه الناس، فارتحل حتى صار إلى مدينة حلب، و كثر عليه الناس، فارتحل إلى مدينة حمص راجعا يريد أن ينزلها، فلما صار إلى أوائل حمص اعتل، فمال إلى موضع يعرف بدير سمعان، فنزله، و يقال: بل ارتحل إليه قاصدا يريد نزوله بسبب قطعة أرض كان ورثها عن أمه فيه، فلما صار إلى دير سمعان أتاه الخبر بخروج شوذب الحروري، فأمر بتوجيه جيش إليه، و وجه إليه شوذب برجلين من قبله يناظرانه، فقالا له: إنك أظهرت أفعالا حسنة، و أعمالا جميلة، و مما ننكر عليك ترك لعن أهل بيتك، و البراءة منهم. فقال: و كيف يلزمني لعنهم؟ قالا لأنهم من أهل المعاصي و الذنوب، و لا يسعك غير ذلك. قال: متى عهدكم بلعن فرعون؟ قالوا: ما نذكر متى لعناه. قال: فكيف يسعكم ترك لعنه، و هو من أهل الذنوب و المعاصي؟ أنتم قوم أردتم شيئا فأخطأتموه، و لقد أصبحتم بنعمه، و وعدكم كثير، و شوكتكم ضعيفة. فأقام أحدهما عنده، و انصرف الآخر. و أتاه أبو الطفيل عامر بن واثلة و كان من أصحاب علي، فقال له: يا أمير المؤمنين! لم منعتني عطائي؟ فقال له: بلغني أنك صقلت سيفك، و شحذت سنانك، و نصلت سهمك، و غلفت قوسك، تنتظر الإمام القائم حتى يخرج، فإذا خرج وفاك عطائك. فقال: إن الله سائلك عن هذا، فاستحيا عمر من هذا، و أعطاه. و كانت ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي عند عبد الله ابن عبد الملك بن مروان، فهلك عنها، فخلف عليها الحجاج بن عبد الملك، فطلقها قبل أن يدخل عليها، فقدم محمد بن علي، و هو يريد الصائفة، فكلم عمر فيها، و قال: ابنة خالي كانت متزوجة فيكم، فإن تأذن أتزوجها. قال عمر: و من يحول بينك و بينها، و هي أملك بنفسها؟ فتزوجها و بنى بها

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست