responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 304

انطلقوا إلى الجنة بغير حساب، فتتلقاهم الملائكة، فيقولون: ما كان صبركم؟ فيقولون: صبرنا أنفسنا على طاعة الله، و صبرنا عن معاصي الله، فيقولون لهم: ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين. ثم ينادي فيقول: ليقم جيران الله! فيقوم ناس من الناس، و هم الأقل، فيقال لهم: بم جاورتم الله في داره؟ فيقولون: كنا نتجالس في الله، و نتذاكر في الله، و نتزاور في الله، فيقولون: ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين. و قال: بئس القوم قوم ختلوا الدنيا بالدين، و بئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. و قال: إن المعرفة بكمال المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه، و قلة مرائه، و صبره، و حسن خلقه. و كتب ملك الروم إلى عبد الملك يتوعده، فضاق عليه الجواب و كتب إلى الحجاج، و هو إذ ذاك على الحجاز: أن ابعث إلى علي بن الحسين فتوعده و تهدده و أغلظ له، ثم انظر ما ذا يجيبك، فاكتب به إلي ففعل الحجاج ذلك فقال له علي بن الحسين: إن لله في كل يوم ثلاثمائة و ستين لحظة، و أرجو أن يكفينك في أول لحظة من لحظاته. و كتب بذلك إلى عبد الملك، فكتب به إلى صاحب الروم كتابا، فلما قرأه قال: ليس هذا من كلامه، هذا من كلام عترة نبوته. و مرض ثلاث مرضات في كل ذلك يوصي بوصية، فإذا برئ و أفاق أنفذها، و قال: كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. و كان يقول: ابن آدم لن تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، و ما كانت المحاسبة من همتك، و ما كان لك الخوف شعارا، و الحزن دثارا. و كان عبد الملك قد كتب إلى الحجاج، و هو على الحجاز: جنبني دماء آل بني أبي طالب فإني رأيت آل حرب لما تهجموا بها لم ينصروا، فكتب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست