responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 302

دعني أجمعها! قال: أين؟ قال: أسعى إلى الناس. قال: تأخذها منهم مرة أخرى؟ لا و لا نعمي عين. ثم ولي الجراح بن عبد الله الحكمي خراسان، و أمره أن يأخذ مخلد بن يزيد، فيستوثق منه استيثاقا لا يمنعه من الصلاة، فحبسه الجراح مكرما، ثم حمله إلى عمر، فدخل في ثياب مشمرة، و قلنسوة بيضاء، فقال له عمر: هذا خلاف ما بلغني عنك. فقال: أنتم الأئمة إذا أسبلتم أسبلنا، و إذا شمرتم شمرنا. و حسنت سيرة الجراح و قدمت عليه وفود التبت يسألونه أن يبعث إليهم من يعرض عليهم الإسلام، فوجه إليهم السليط بن عبد الله الحنفي، و وجه عبد الله بن معمر اليشكري إلى ما وراء النهر، فلقي جمعا للترك فهزم و انصرف ابن معمر. و بلغ عمر عن الجراح أمور يكرهها من أنه يأخذ الجزية من قوم قد أسلموا، و أنه يغزى موالي بلا عطاء، و أنه يظهر العصبية، فكتب إليه: أن أقدم، و استخلف عبد الرحمن بن نعيم الغامدي، ففعل ذلك، ثم كتب عمر إلى عبد الرحمن بعهده على خراسان، و يأمره بأقفال من وراء النهر من المسلمين بذراريهم إلى مرو، فعرض ذلك عليهم، فأبوا عليه، فكتب إلى عمر انهم قد رضوا بالمقام، فحمد عمر ربه على ذلك. و بلغ عمر ما فيه من في بلاد الروم مع مسلمة من الضرر و الفاقة، فوجه عمر بن قيس على الصائفة، و وجه معه الكساء و الطعام و الأعطيه لمن كان مع مسلمة من المسلمين، فوجه عمر عبد العزير بن حاتم بن النعمان الباهلي، فأوقع بالترك، فلم يفلت منهم إلا الشريد، و قدم على عمر منهم بخمسين أسيرا، فقال رجل من المسلمين لعمر في أسير منهم: لو رأيت هذا، يا أمير المؤمنين، يقتل المسلمين، لرأيت قتالا ذريعا فقال: قم فاضرب عنقه.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست