responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 299

عمر في ذلك، فأمسك عنهم، و أمر أن ينفوا إلى قرية معتزلة لا يخالطوا الناس و خرج سليمان إلى ناحية الجزيرة، فنزل بموضع يقال له دابق، من جند قنسرين، و أغزى مسلمة بن عبد الملك بلاد الروم و أمره أن يقصد القسطنطينية، فيقيم عليها حتى يفتحها، فسار مسلمة حتى بلغ القسطنطينية، و أقام عليها حتى زرع و أكل مما زرع، و دخل، و فتح مدينة الصقالبة و أصاب المسلمين ضر وجوع و برد. و بلغ سليمان ما فيه مسلمة و من معه، فأمدهم بعمرو بن قيس في البر، و أغزى عمر بن هبيرة الفزاري في البحر، و ذلك أن الروم أغاروا على مدينة اللاذقية من جند حمص، فأحرقوها، و ذهبوا بما فيها، فبلغ عمر بن هبيرة خليج القسطنطينية. و كان الغالب على سليمان النضر بن بريم الحميري، و رجاء بن حيوة الكندي، و على شرطة كعب بن حامد العبسي، و على حرسه خالد بن الديان مولى محارب، و حاجبه مولاه أبو عبيدة، و كان أكولا لا يكاد يشبع، و كان له جمال و فصاحة. . . . . . . . رجل طويل، أبيض قضيف البدن، لم يشب، و هو الذي يقول، و نظر إلى نفسه في المرآة: أنا الملك الشاب، فما دارت عليه الجمعة حتى مات، و كانت وفاته في صفر سنة 99، و عهد إلى عمر بن عبد العزيز، و كتب كتابا، و أحضر أهل بيته، فقال: بايعوا لمن في هذا الكتاب، فبايعوا، و دفع الكتاب إلى مسجد دابق، فدعا من بها من أهل بيت سليمان، فقال: بايعوا! فقالوا: إنا بايعنا مرة، فقال: بايعوا الذي في هذا الكتاب، فبايعوا، فلما فرغ قال: قوموا إلى صاحبكم، فقد مات، و قرأه، فلما بلغ إلى اسم عمر بن عبد العزيز قال هشام: لا و الله لا أبايع! فقال رجاء بن حيوة: إذا أضرب عنقك، و أخذ بضبع عمر، فأجلسه على المنبر، فلما فرغوا من البيعة دفنوا سليمان، و نزل عمر بن عبد العزيز قبره، و ثلاثة من ولده،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست