responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 294

إليه الناس، ثم أمر صائحا، فصاح: الصلاة جامعة، ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس احمدوا الله، و ادعوا لأمير المؤمنين الذي سقاكم الماء العذب، بعد المالح الأجاج، الذي لا يطاق شربه، يعني زمزم و كان لا يجتمع على ذلك الماء اثنان، و كانوا على شرب زمزم أكثر ما كانوا، فلما رأى خالد ذلك قام خطيبا، فنال من أهل مكة، و كلمهم بكلام قبيح يعنفهم فيه على تركهم شرب ذلك الماء، و إقبالهم على زمزم، و لم تزل تلك الفسقية على حالها أيام بني أمية، فلما صار الأمر إلى بني هاشم هدمها داود بن علي أول ما قدم مكة. و لم يقم خالد بمكة إلا قليلا حتى سخط عليه سليمان، فصرفه، و ولي طلحة بن داود الحضرمي، و أمره أن يضرب خالدا بالسياط بسبب امرأة من قريش كان قذفها فأقبح، و أن يطالبه، و يحمله في الحديد، و عزل عثمان بن حيان المري عامل المدينة، و قلد أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، فضرب عثمان بن حيان حدين: أحدهما في شرب الخمر، و الآخر في قرفه على عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان. و سخط سليمان على موسى بن نصير اللخمي، العامل على إفريقية، و الذي افتتح الأندلس و ما والاها، و كان موسى قدم على الوليد، فوجده شديد العلة، فلم يقم إلا أياما حتى مات، و سعى طارق مولى موسى بمولاه إلى سليمان، فاستصفى سليمان ماله، و أخذه بمائة ألف دينار، فقال موسى: صحبتكم و لي فرس و فرو و سيف، فأعطوني هذا و شأنكم بما بقي. و ولي سليمان المغرب محمد بن يزيد، مولى قريش، و أمره بتتبع أصحاب موسى و ولده و أصحابه، و كان سليمان قد قدم يزيد بن المهلب و خصه و أبره، و دفع إليه أصحاب الحجاج بن يوسف، و موسى بن نصير، و خالد بن عبد الله القسري، و يوسف بن عمر الثقفي، و الحكم بن أيوب، و عبد الرحمن بن حيان المري، و أمره أن يعذبهم حتى يستخرج منهم الأموال، و تتبع سليمان أصحاب الحجاج يسومهم سوء العذاب، و أشخص إليه يزيد بن أبي مسلم

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست