responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 293

أيام سليمان بن عبد الملك

و ملك سليمان بن عبد الملك بن مروان، و أمه ولادة بنت العباس بن جزء العبسية، للنصف من جمادى الأولى سنة 96، و كانت الشمس يومئذ في الحوت ست درجات و أربعين دقيقة، و القمر في السنبلة ست عشرة درجة و عشرين دقيقة راجعا، و المشتري في القوس خمسا و عشرين درجة و أربعين دقيقة، و المريخ في الدلو إحدى عشرة درجة و ثلاث دقائق، و الزهرة في الحوت خمس عشرة درجة و تسع عشرة دقيقة، و عطارد في الحوت خمس درجات و خمسين دقيقة و الرأس في الأسد ثلاث عشرة درجة و خمس عشرة دقيقة. و أتته الخلافة بالرملة، و كان بها منزلة، و هو أنشأ مسجد جامعها، و قصر إمارتها، و نقل الناس إليها من لد، و كانت المدينة التي ينزلها الناس، فأخذ بهدم منازلهم بلد، و البنيان بالرملة، و عاقب من امتنع من ذلك، و هدم منازلهم، و قطع الميرة عنهم، حتى انتقلوا و خرب لد. و أخذ له عمر بن عبد العزيز البيعة بدمشق، يوم مات الوليد، فصار إلى دمشق فأقام بها يسيرا، و أراد سليمان الحج، فكتب إلى خالد بن عبد الله و هو عامل مكة، يأمره أن يجري له عينا تخرج من الثقبة من الماء العذب، حتى تظهر بين زمزم و الركن الأسود، يباهي بها زمزم، فعمل خالد البركة التي بفم الثقبة، يقال لها: بركة القسري، و هي قائمة إلى اليوم، في أصل ثبير، عملها بحجارة منقوشة، و استنبط ماءها من ذلك الموضع، ثم شق من هذه البركة عينا تجري إلى المسجد الحرام، في قصب من رصاص، حتى أظهرها في فواره تسكب في فسقية رخام، بين الركن و زمزم، فلما أن جرت و ظهر ماؤها أمر خالد بجزر، فنحرت بمكة، و قسمت بين الناس، و عمل طعاما، فدعا

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست