responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 274

أدري أحدا أقوى عليه مني، و لا أولى به، و لو وجدت ذلك لوليته. إن ابن الزبير لم يصلح أن يكون سائسا، و كان يعطي مال الله كأنه يعطي ميراث أبيه، و إن عمرو بن سعيد أراد الفتنة، و أن يستحل الحرمة و يذهب الدين، و ما أراد صلاحا للمسلمين، فصرعه الله مصرعه، و إني محتمل لكم كل أمر إلا نصب راية، و إن الجامعة التي وضعتها في عنق عمرو عندي، و إني أقسم بالله لا أضعها في عنق أحد فأنزعها منه إلا صعدا و أتاه علي بن عبد الله بن عباس، فذم إليه ابن الزبير، و أعلمه ما كان أبوه و أهل بيته لقوا منه لامتناعهم من بيعته، و أن أباه أوصاه ليلحق به، فأحسن عبد الملك إجابته، و حمله و حمل عياله إلى الشام، و أنزله دارا بدمشق، و لم يزل يجري عليه أيامه كلها. و لما أراد عبد الملك الانصراف وقف على الكعبة فقال: و الله إني وددت أني لم أكن أحدثت فيها شيئا، و تركت ابن الزبير و ما تقلد. و قدم عبد الملك راجعا إلى المدينة، فوافاها في أول سنة 76، فأغلظ لأهلها في القول، و قام خطباؤه و نالوا من أهل المدينة، و قام محمد بن عبد الله القارئ فقال لبعض الخطباء، و هو يتكلم: كذبت لسنا كذلك! فأخذه الحرس، فجروه حتى ظن الناس انهم قاتلوه، فأرسل إليهم: أن كفوا عنه، و خلوا سبيله، فأقام بالمدينة ثلاثا ثم انصرف إلى الشام. و في هذه السنة خرج شبيب بن يزيد الشيباني الحروري بالعراق، و هي سنة 76، فوجه إليه الحجاج الجيش بعد الجيش، فهزمهم شبيب، و كان شبيب ينتقل فيما بين السواد و الجبل، ثم دخل الكوفة ليلا حتى وقف على باب الحجاج في القصر، فضرب بابه بالعمود، و قال: اخرج إلينا، يا ابن أبي رغال. و كان شبيب في نفر يسير، و كانت معه امرأته غزالة، و أمه جهيزة، ثم صار إلى المسجد الجامع فقتل من به من الحرس، و قتل ميمونا مولى حوشب بن يزيد، صاحب شرط الحجاج، و كان ميمون هذا يسمى العذاب، و صلى بالناس

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست