responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 273

و عماله بالبحرين و اليمامة و عمان و هجر و طوائف من أرض العرض، فلما نقمت الخوارج ما نقمت من دفع عشرة آلاف إلى مالك بن مسمع، و بعثه بابنه عمرو بن عثمان إلى عبد الملك خلعوه، و أقاموا أبا فديك، فوجه إليه عبد الملك أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فهزمه أبو فديك، و فضخه و أخذ أثقاله و حرمه، ثم وجه إليه عمر بن عبيد الله بن معمر، فلقي أبا فديك بالبحرين، و مع عمر أهل الكوفة، فقتل أبا فديك و استنقذ منه حرم أمية بن عبد الله. و ولى عبد الملك الحجاج في هذه السنة العراق، و كتب إليه كتابا بخطه: أما بعد، يا حجاج فقد وليتك العراقين صدقة، فإذا قدمت الكوفة فطأها وطأة يتضاءل منها أهل البصرة، و إياك و هوينا الحجاز، فإن القائل هناك يقول ألفا و لا يقطع بهن حرفا، و قد رميت العرض الأقصى، فارمه بنفسك، و أرد ما أردته بك، و السلام. فلما قدم الكوفة صعد المنبر متلثما بعمامته متنكبا قوسه و كنانته، فجلس على المنبر مليا لا يتكلم، حتى هموا أن يحصبوه، ثم قال: يا أهل العراق، و يا أهل الشقاق و النفاق و المراق، و مساوئ الأخلاق، إن أمير المؤمنين نثل كنانته، فجمعها عودا عودا، فوجدني أمرها عودا و أصعبها كسرا، فرماكم بي، و إنه قلدني عليكم سوطا و سيفا، فسقط السوط و بقي السيف و تكلم بكلام كثير فيه توعد و تهدد، ثم نزل و هو يقول: أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
و لما استقامت الأمور لعبد الملك و صلحت البلدان، و لم تبق ناحية تحتاج إلى صلاحها و الاهتمام بها، خرج حاجا سنة 75 فبدأ بالمدينة و أحرم من ذي الحليفة، و دخل و هو يلبي، و دخل المسجد و هو يلبي، و خطب في أربعة أيام في كل يوم خطبة، و صلى المغرب عشية عرفة قبل أن يصير إلى جمع، و كان فيما خطب به في بعض أيامه، أن قال: لقد قمت في هذا الأمر، و ما

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست