responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 271

عمرو بن سعيد نيف و ثلاثون ألفا منهم عنبسة بن سعيد، فقال له: أ مكرا أبا أمية، و أنت في الأنشوطة؟ و ليس بأول مكر، إني و الله لو علمت أن الأمر يستقيم، و نحن جميعا باقيان، لافتديتك بدم النواظر، و لكني أعلم أنه ما اجتمع فحلان في إبل إلا غلب أحدهما. و قتله و فرق جمعه، و طرح رأسه إلى أصحابه، و نفى أخاه عنبسة إلى العراق، و كان ذلك سنة 70. و كان عبد الله بن خازم السلمي متغلبا على خراسان منذ استخلفه سلم بن زياد في أيام يزيد بن معاوية، ثم صار في طاعة ابن الزبير على ما بيناه من خبره، فلما استقامت أمور عبد الملك كتب إليه: أما بعد فأهد لنا طاعتك نضعك موضعك، و نقرك على عملك و عقبك ما أغنوا عنا و عن المسلمين. و بعث بالكتاب مع عتبة النميري، و بعث معه برأس مصعب بن الزبير، و أعد عبد الله الرأس، و لفه في ثوبين، و طرح عليه مسكا كثيرا و دفنه، و قال لعتبة النميري: كل الكتاب، فقال: أكلا جميلا، فأحرقه بالنار، ثم أسقاه إياه، و كتب إلى عبد الملك: أما بعد، فإني لم أكن لألقى الله ببيعتين: بيعة رضوان مع ابن حواري رسول الله انتزعها، و بيعة نكث مع ابن طريدى رسول الله ألبسها. و كان أهل خراسان مبغضي عبد الله بن خازم لسوء سيرته فيهم، فوثب به جماعة، منهم: بكير بن وساج، و وكيع بن عمير، فقتلوه، و بعث برأسه إلى عبد الملك بن مروان، فلما ورد عليه الخبر، و أتاه الرأس، بعث أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية على خراسان، فقدم خراسان، و قد وثب موسى بن عبد الله بن خازم السلمي، و أرسل طرخون ملك السغد، فأجابه إلى أن يمده، و وثب بكير بن وساج الثقفي بمرو في جماعة و غلب على مرو، فحاربهما أمية، و بدأ بمرو، فحارب بكير بن وساج، فتحصن منه، ثم أعطاه الأمان، فخرج إليه، ثم بلغ أمية أن بكيرا يدبر على أن يثب به، فقدمه فضرب عنقه، و وجه أمية بابنه عبد الله على هراة

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست