responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 261

و منع عبد الملك أهل الشام من الحج، و ذلك أن ابن الزبير كان يأخذهم، إذا حجوا، بالبيعة، فلما رأى عبد الملك ذلك منعهم من الخروج إلى مكة، فضج الناس، و قالوا: تمنعنا من حج بيت الله الحرام، و هو فرض من الله علينا! فقال لهم: هذا ابن شهاب الزهري يحدثكم أن رسول الله قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، و مسجدي، و مسجد بيت المقدس و هو يقوم لكم مقام المسجد الحرام، و هذه الصخرة التي يروى أن رسول الله وضع قدمه عليها، لما صعد إلى السماء، تقوم لكم مقام الكعبة، فبنى على الصخرة قبة، و علق عليها ستور الديباج، و أقام لها سدنة، و أخذ الناس بأن يطوفوا حولها كما يطوفون حول الكعبة، و أقام بذلك أيام بني أمية. و تحامل عبد الله بن الزبير على بني هاشم تحاملا شديدا، و أظهر لهم العداوة و البغضاء، حتى بلغ ذلك منه أن ترك الصلاة على محمد في خطبته، فقيل له: لم تركت الصلاة على النبي؟ فقال: إن له أهل سوء يشرئبون لذكره و يرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به. و أخذ ابن الزبير محمد بن الحنفية، و عبد الله بن عباس، و أربعة و عشرين رجلا من بني هاشم ليبايعوا له، فامتنعوا، فحبسهم في حجرة زمزم، و حلف بالله الذي لا إله إلا هو ليبايعن أو ليحرقنهم بالنار، فكتب محمد بن الحنفية إلى المختار بن أبي عبيد : بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن علي و من قبله من آل رسول الله إلى المختار بن أبي عبيد و من قبله من المسلمين، أما بعد فإن عبد الله بن الزبير أخذنا، فحبسنا في حجرة زمزم، و حلف بالله الذي لا إله إلا هو لنبايعنه، أو ليضرمنها علينا بالنار، فيا غوثا! فوجه إليهم المختار بن أبي عبيد بأبي عبد الله الجدلي في أربعة آلاف راكب، فقدم مكة، فكسر الحجرة، و قال لمحمد بن علي: دعني و ابن الزبير! قال: لا أستحل من قطع رحمه ما استحل مني. و بلغ محمد بن علي بن أبي طالب أن ابن الزبير قام خطيبا فنال من

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست