responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 258

ابن إحدى و ستين سنة، و كان صاحب شرطته يحيى بن قيس الغساني، و حاجبه أبو سهل الأسود، و صلى عليه عبد الملك ابنه، و خلف من الولد اثني عشر ذكرا و هم: عبد الملك و عبد العزيز، و معاوية، و بشر، و عمر، و أبان، و عبد الله، و عبيد الله، و أيوب، و داود، و عثمان، و محمد. و خلف أهل الشام عبد الملك، فأقبل مسرعا إلى دمشق خوفا من وثوب عمرو بن سعيد، و اجتمع الناس عليه، فقال لهم: إني أخاف أن يكون في أنفسكم مني شيء فقام جماعة من شيعة مروان، فقالوا: و الله لتقومن إلى المنبر، أو لنضربن عنقك! فصعد المنبر و بايعوه.

[ثور المختار ]

و كان المختار بن أبي عبيد الثقفي أقبل في جماعة عليهم السلاح، يريدون نصر الحسين بن علي، فأخذه عبيد الله بن زياد، فحبسه، و ضربه بالقضيب، حتى شتر عينه، فكتب فيه عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية و كتب يزيد إلى عبيد الله: إن خل سبيله، فخلى سبيله، و نفاه، فخرج المختار إلى الحجاز، فكان مع ابن الزبير، فلما لم ير ابن الزبير يستعمله شخص إلى العراق، فوافى و قد خرج سليمان بن صرد الخزاعي يطلب بدم الحسين، فلما صار إلى الكوفة اجتمعت إليه الشيعة، فقال لهم: إن محمد بن علي بن أبي طالب بعثني إليكم أميرا، و أمرني بقتل المحلين، و أطلب بدماء أهل بيته المظلومين، و إني و الله قاتل ابن مرجانة، و المنتقم لآل رسول الله ممن ظلمهم. فصدقه طائفة من الشيعة، و قالت طائفة: نخرج إلى محمد بن علي فنسأله، فخرجوا إليه، فسألوه، فقال: ما أحب إلينا من طلب بثأرنا، و أخذ لنا بحقنا، و قتل عدونا، فانصرفوا إلى المختار، فبايعوه و عاقدوه، و اجتمعت طائفة. و كان ابن مطيع عامل ابن الزبير على الكوفة، فجعل يطلب الشيعة و يخيفهم، فواعد المختار أصحابه، ثم خرجوا بعد المغرب، و صاحب الجيش إبراهيم ابن مالك بن الحارث الأشتر، و نادى: يا لثارات الحسين بن علي! و كان ذلك سنة 66، و التحم القتال بينهم و بين عبد الله بن مطيع، و كانت أشد

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست